أكد محمد نصحى، رئيس شعبة بالجهاز المركزى للمحاسبات، وعضو حركة "رقابيون ضد الفساد"، أن حجم الفساد فى قطاعات الجهاز الإدارى للدولة تضاعف بشكل غير مسبوق بعد الثورة ولم يتغير أى شىء عما كان عليه، ومازالت ملاحظات وتقارير الجهاز المركزى للمحاسبات حبيسة الأدراج ولا يعتد بها، خاصة أن نظام العمل الذى خلقه المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز السابق مازال قائمًا حتى الآن فى إدارات الجهاز المختلفة، دون تغيير ملموس أو تطور تجاه قضايا إحالة المخالفات إلى النيابة العامة وجهات التحقيق. وأوضح نصحى ل"اليوم السابع" أن دور الجهاز المركزى للمحاسبات لابد أن يتغير خلال الفترة المقبلة بما يتناسب مع مايقوم به من أعمال الرقابة على المال العام والحفاظ على مقدرات الدولة، والتى باتت مطمعًا من لصوص المال العام، لافتا إلى أن المحاسبة منيرة أحمد، نائب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، يجب أن تتنبه إلى خطورة الدور الذى يقوم به الجهاز خلال المرحلة الحالية، والعمل على إعادة هيكلة الجهاز بشكل يكفل تطويره، وتنمية دوره خلال تلك الفترة الحرجة التى تمر بها مصر، والتى سلبت فيها الكثير من الأموال. وأشار نصحى إلى أن الحركة تبحث خلال الفترة المقبلة عقد مؤتمر كبير من أجل الإفصاح عن عدد من قضايا الفساد بعد الثورة، وتكاسل الجهات الرقابية فى عمل اللازم تجاه كل قضايا الفساد، التى أثارها الجهاز المركزى للمحاسبات بعد الثورة، موضحًا أن الحركة ستتجه إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشكل مباشر، حتى تتمكن تنفيذ مخططاتها الداعمة لمكافحة الفساد فى قطاعات الدولة.