مواطن يطعن آخر بسبب أسطوانة بوتاجاز فى سوهاج

عادت من جديد أزمة اسطوانات البوتاجاز فى محافظة سوهاج لتطل برأسها من جديد بدون سابق إنذار، حيث جاءت الأزمة هذا العام مبكرًا، خاصة بعد قلة المعروض وزيادة الطلب، وقيام تجار السوق السوداء بتخزين الأسطوانات لإعادة طرحها مرة أخرى بأسعار مضاعفة عند اشتداد الأزمة.
وارتفع سعر الأسطوانة إلى 25 جنيهًا، رغم أن ثمنها فى المستودع لا يتجاوز 4 جنيهات، وتسببت الأزمة فى تكالب المواطنين للحصول على اسطوانة بوتاجاز، مما نتج عنه إصابة العديد منهم بإصابات خطيرة نتيجة التدافع، أو الاشتباكات فيما بينهم، واستخدام الأسلحة البيضاء والعصى والشوم، فيما أرجع البعض غالبية المشاجرات بين الأهالى إلى الواسطة والمحسوبية التى تتحكم فى عملية التوزيع، الأمر الذى نتج عنه إصابة المدعو محمود رأفت (25 عامًا) أثناء قيامه باستبدال أسطوانة البوتاجاز خاصته، فى مشاجرة بينه وبين محمد صالح (23 عامًا)، قام على إثرها الأخير بطعنه بمطواة، مما تسبب فى إصابته بجرح طعنى أسفل الإبط الأيسر، فيما أكد شهود العيان أن سبب المشاجرة هو التسابق لاستبدال أسطوانة بوتاجاز.
تم القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر إدارى مركز أخميم، وإخطار النيابة التى تولت التحقيق.
من جانبه أكد اللواء عبد العزيز النحاس، مدير أمن سوهاج، أنه تم تكليف مباحث التموين بحضور عمليات التوزيع على مدار الساعة، ومتابعتها، فيما تمكنت مباحث التموين، مساء أمس، من ضبط 39 أسطوانة بوتاجاز قبل بيعها فى السوق السوداء، وتم إخطار النيابة العامة للتصرف، بالإضافة إلى عثور مباحث التموين على 9 أسطوانات بوتاجاز مخبأة أسفل أكوام القمامة بمعرفة الباعة السريحة.
وعلى جانب آخر، قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج بالإشراف على توزيع 6000 أسطوانة بوتاجاز، عقب فشل إدارات التموين المختلفة بالمحافظة فى السيطرة على الموقف، ومنع تسريب تلك الأسطوانات إلى تجار السوق السوداء.