المسكنات التى كانت تعطيها الحكومة للعمال بعد كل عملية خصخصة لشركة أو مصنع، كثيرا ما ينتهى مفعولها سريعا.. هذا ما حدث فى شركة البلاستيك الأهلية التى توجه عمالها بشكاوى إلى وزيرة القوى العاملة وعادل الموزى رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ضد أمين سالم هلال صاحب مجموعة الهلال والنجمة الذهبية بمطالبهم، حيث يعانى العمال من سوء المعاملة منذ أن تم خصخصة الشركة فى سبتمبر الماضى. عديد من المخالفات قام بها أمين هلال منذ تسلم الشركة وهذه المخالفات جديرة بأن تفسخ العقد المبرم بين الشركة القابضة وأمين سالم حيث قام المستثمر فى أول يوم من استلام الشركة بنقل بعض العاملين من وظائفهم إلى وظائف أخرى أقل درجة منها، كما أنهى التعاقد مع جميع الأطباء والأخصائيين والمستشفيات، وأصبح العمال بلا رعاية صحية تماما علما بأنه يوجد حوالى 72 عاملا يعانون من الأمراض المترتبة على طبيعة العمل، حيث يوجد طبيب ممارس بالمصنع منذ زمن طويل يعرف الأوضاع جيدا وعندما طلب منه (أمين هلال) خفض قيمة العلاج وصرف أدوية بديلة، رفض الطبيب ذلك وبالتالى أحضر المستثمر طبيبا آخر من معارفه تخصص باطنة وأمراض نساء وولادة وحميات، كما قام بمراجعة علاج العاملين وتم خفض العلاج وصرف أدوية بديلة. بالإضافة إلى خفض مصروفات العلاج من 13 ألف جنيه قبل استلام المصنع إلى 3000 جنيه، وهذا على حساب صحة العاملين. ولم يقف المستثمر عند هذا الحد، بل إنه لم يلتزم بنشاط الشركة بالإضافة إلى مغالاته فى الأسعار، مما أدى إلى تقليص الطلبيات إلى مليون ونصف المليون كيس فقط من شركة أبوقير وسيدى كرير، بعد أن كان قد وصل إلى خمسة ملايين كيس، كما أن المستثمر قام ببيع ممتلكات الشركة القابضة الموجودة حاليا بالشركة على أنها (خردة)، بدون مستندات ولم يقم بتوريد ثمنها للشركة القابضة، ولا ندرى هل سيستمر صمت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وهل سيستمر سوء الأحوال؟.