أكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم اليوم، الأربعاء، ضرورة وجود سقف زمنى لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى. وحذر فى بيان ألقاه أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، من أن استمرار الخلاف بين فتح وحماس سيؤدى إلى فراغ فى السلطة، كما أن إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية فى ظل هذه الظروف سيؤدى إلى كارثة. وقال المعلم إنه على الرغم من الاختلافات الأيدلوجية بين الفصائل الفلسطينية إلا أنها تجتمع على هدف واحد، وهو تشكيل الوحدة الوطنية. كما تمنى لو أتيحت لحركة حماس الفرصة لعرض وجهة نظرها أمام هذا الاجتماع. وأضاف: لقد طلبت سوريا إدراج موضوع الحصار الإسرائيلى على جدول أعمال هذا الاجتماع الطارئ، وتقترح على الدول العربية اتخاذ موقف موحد بإرسال قافلة مساعدات عربية مشتركة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بالتنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية والأشقاء فى مصر. وفيما يخص الوضع فى غزة، قال المعلم إن إسرائيل مازالت مستمرة فى ممارسة سياسة الإرهاب الجماعى والحصار والتجويع للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، بإغلاق كافة المعابر منذ نحو 23 يوماً مما أدى إلى تدهور خطير فى مختلف مناحى الحياة وتفاقم الوضع الإنسانى، وازدادت معاناة الأشقاء الفلسطينيين نتيجة لهذا الحصار الذى أدى إلى قطع الكهرباء ونفاذ الوقود وانقطاع المياه الصالحة للشرب وانتشار الفقر والجوع والبطالة. وأوضح المعلم أن الحياة فى غزة مهددة بسبب الحصار والمستشفيات أصبحت تستخدم الشموع للإنارة بسبب انقطاع التيار الكهربائى، كما أن المطاحن بدأت باستخدام علف الطيور لإنتاج الدقيق بعد نفاذ الطحين، وأن حياة 180 مريضاً فى أقسام العناية المركزة أصبحت مهددة، وبلغ عدد ضحايا الحصار حتى اليوم 260 ضحية منهم 57 طفلاً، وأن إسرائيل تصم آذانها عن المناشدات الدولية لفتح المعابر وفك الحصار الذى يعتبر أمراً منافياً لكل القوانين الدولية، وهناك مسئولية على المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومسئولية أكبر على الدول العربية لدفع إسرائيل إلى وقف ممارستها العدوانية فى حق الشعب الفلسطينى وفك الحصار وفتح المعابر فى غزة.