الهدوء والاستماع لعلاج السرقة عند أطفال المدارس

مع دخول العام الدراسى، وانتظام الأطفال داخل الفصول الدراسية، بما يتيح اختلاطهم الدائم مع غيرهم من الأطفال، تظهر بعض السلوكيات الاجتماعية الخاطئة التى قد تنتج عن سوء التوجيه، أو ضعف العلاقات الأسرية للأطفال، وذلك مثل السرقة التى تنتشر بين الأطفال فى المدارس الابتدائية.
وعن هذه أسباب هذه الظاهرة تقول رحاب أحمد العوضى، مدربة التنمية البشرية وأخصائية الاستشارات الأسرية، إن السرقة فى المدارس هى ظاهرة شائعة بين الأطفال تحت سن ال12 لها بعض الأسباب، مثل العنف من قبل بعض الأطفال الآخرين، مما يدفع الطفل إلى السرقة من باب الانتقام، كما أن رغبة بعض الأطفال فى جذب انتباه الآخرين قد تدفع بعضهم إلى سرقة بعض الأشياء البسيطة، مثل الأدوات المكتبية، إلى جانب ضعف العلاقات الأسرية وعم وجود لغة للحوار بين الأطفال وآبائهم مما يتسبب فى بعض السلوكيات الخاطئة التى لا يعرف عنها الآباء شيئاً نتيجة لعدم الاهتمام الكافى بنفسية الطفل أو مواجهة أى سلوك خاطئ بالعنف أو الضرب من بعض الأهالى.
وعن كيفية التصدى لهذه الظاهرة، تنصح رحاب بضرورة الوقوف على الأسباب الحقيقة للدوافع التى تدفع الأطفال عند الأطفال، وتقول رحاب: الاستماع والتواصل بين الآباء والأبناء هو أول خطوات العلاج لهذه الظاهرة، فالمعالجة الصحيحة والاستماع بهدوء للمشاكل التى يواجهها الأطفال هو العنصر الذى يعد بمثابة تشجيع للطفل على التحدث بحرية عما يواجهه من مشاكل خلال اليوم الدراسى دون خوف من العقاب العنيف، كما أن الاستماع لمشاكلهم يمكن الأهل من معالجة هذه السلوكيات من خلال الوقوف على أسبابها الحقيقية ومعرفة ما يدفع الطفل لمثل هذه السلوكيات.
وتضيف أن شعور الطفل بالغيرة من أقرانه قد يكون سبباً للسرقة بدافع إثبات الطفل لذاته، وهنا يأتى دور الأهل فى تشجيع الطفل على بعض الأنشطة التى تؤدى إلى إحساس الطفل بالثقة فى نفسه.