قرر حبيب العادلى وزير الداخلية، إحالة ثلاثة ضباط إلى التحقيق فى مسئوليتهم عن اندلاع أحداث العنف أمس الأحد بمحافظة أسوان، إثر مقتل المواطن عبد الوهاب عبد الرزاق برصاص أحد ضباط الشرطة، وتجمهر الأهالى احتجاجاً على وفاته. وفى تحرك سريع عقب وصوله من القاهرة، توجه اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، إلى موقع الأحداث التى شهدتها مدينة أسوان أمس برفقة القيادات الشعبية والحزبية وشيوخ القبائل بالمحافظة، واصطحبوا أسرة قتيل الشرطة عبد الوهاب عبد الرازق، لاستلام جثمان القتيل من المشرحة، وصرف إعانة عاجلة لهم قدرها 10 آلاف جنيه. وأكد السيد على سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من خلال النيابة العامة، للوصول إلى حقائق وملابسات الحادث، حتى تترسخ المصداقية لدى المواطنين وأهالى القتيل بنزاهة القضاء المصرى. وعقب نجاح مصطفى السيد فى إقناع أهالى القتيل باستلام جثمانه، عاد الهدوء والاستقرار مرة أخرى لمدينة أسوان، وتم السيطرة على أعمال العنف والمصادمات بين الأهالى ورجال الشرطة، كما توجه المحافظ وسط جموع المواطنين لتشيع جنازة القتيل ودفنه فى مقابر أسوان. وعلى جانب آخر، نفى منذر عبد الرازق، شقيق القتيل، وجود أى صلة لأخيه عبد الوهاب بتجارة المخدرات فهو يتاجر فقط فى الطيور بمحله الخاص به بمنطقة السيل الريفى، مشيراً إلى أن قوة مباحث مكافحة المخدرات برئاسة النقيب محمد لبيب قامت باقتحام منزل عبد الوهاب فى ساعة متأخرة فجر أمس، بعد ورود معلومات تفيد باختباء تاجر مخدرات يدعى ممدوح فوزى الصافى بمنزله، حيث تم مداهمة المنزل واقتحامه بعد استئذان النيابة. وتصدى عبد الوهاب للقوة، مما دفع أحد أفراد القوة لإطلاق عيارين ناريين للسيطرة على الموقف، إلا أن أحد هذه الأعيرة استقر فى صدر عبد الوهاب وأرداه قتيلاً فى الحال.