لماذا تختار ناسا نقل رواد الفضاء على متن مركبة روسية بعد امتلاكها لواحدة؟

حجزت وكالة ناسا رحلة فى اللحظة الأخيرة إلى الفضاء على متن مركبة سويوز روسية، فإنه ليس من السهل الوصول إلى الفضاء بعد إشعار قبل شهرين فقط حتى بالنسبة لوكالة ناسا، ولكن في فبراير الماضى، أعلنت الوكالة أنها تريد الحصول على مقعد في إطلاق سويوز الروسي القادم، والمقرر حاليًا الإقلاع في 9 أبريل، وهو طلب في وقت متأخر بالنسبة للوقت الطبيعى لإشعاراتها، وكذلك يطرح التساؤلات حول اختيار ناسا للمركبة الروسية حتى بعد أن أصبح لديها مركبة أمريكية بعد التعاقد مع شركة SpaceX.

وفقا لما ذكره موقع "Space"، فإنه على عكس الرحلات الجوية الأخيرة التي تدفع فيها ناسا لروسيا لنقل رواد فضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية، تريد الوكالة بدلاً من ذلك تبادل رحلة على متن سفينة فضاء أمريكية.

أعلنت وكالة ناسا مؤخرا، أن رائد الفضاء مارك فاندي هاي هو من سيشغل هذا المقعد على مركبة سويوز، ويأتي هذا الاشعار قبل شهر واحد من الانطلاق، وهو أقصر بكثير مما هو معتاد، ولا تزال الآثار الكاملة للإعلان غير واضحة.

ويعكس الطلب أولويات ناسا الطويلة الأمد فيما يخص نقل رواد الفضاء، حيث قال روبين جاتينز، القائم بأعمال مدير محطة الفضاء الدولية في وكالة ناسا، "في وكالة ناسا ، لدينا عبارة نستخدمها كثيرًا.. التكرار المتباين"، مضيفا "هي خطة المتابعة التي تضمن أن لدينا طريقًا إلى الأمام حتى إذا واجهنا مشكلة في نهجنا الأولى ".

ويعد النهج الأولي هو برنامج الطاقم التجاري للوكالة الذي طال انتظاره، حيث استأجرت في عام 2014 شركتين، SpaceX وبوينج، لتطوير مركبات لنقل رواد فضاء ناسا من وإلى المحطة الفضائية.

قالت كاثي لوديرز، المديرة المساعدة لوكالة ناسا لمديرية عمليات الاستكشاف والعمليات البشرية، "نشعر أننا نطير دائمًا بطاقم في كل مركبة تصعد، وأيضًا لدينا مزودين متعددين في الجانب الأمريكي هو ما يحمينا من جميع أنواع الطوارئ."

وتتكلف الوكالة مقابل المقعد على المركبة الروسية 90 مليون دولار كما تم التفاوض عليها في مايو 2020، عندما كانت ناسا تشعر بالقلق من أن التأخير في برامج الشركتين الخاصتين المتعاقدة معهم.

ولكن نظرًا لأن الفضاء بيئة قاسية، إذا أدى شيء ما إلى تأخير رحلة Crew Dragon التالية لSpaceX، فقد تحتاج لبديل للطاقم في حالة الطوارئ خاصة إن بوينج مازالت لا تنطلق برواد فضاء بعد.