كان نفسى يوم أشتغل تاجر بتاع طراطير افتح محل كبير وابيع كمان زمامير وأبيع حداوى وطواقى ليها زر طويل واعمل كافيه للبلد كل زباينه حمير ...... وكنت ناوى اجيب لكل بغل لجام واجيب برادع كتير للشعب والحُكام وازرع جميع الغيطان بالتبن والبرسيم وامنع طباعة الكتب واقول عليها حرام ...... وكنت ناوى كمان امشّى جنب الحيط واعمل مدهول عشان يقولوا عليه عبيط وكنت ناوى اروح مستشفى للمجانين والبس كمان بردعه واشيل عليها غبيط ...... لكن فى ليله لقيت الثوره فى التحرير وشباب شجاع محترم بينادى بالتغيير غيرت رأيى ومشيت ويا الشباب على طول وادينى على الحال كده مبسوط بقالى كتير ...... لكن الصراحة كده محتار بقالى كام يوم سهران ليلاتى ولا قرب لعينى النوم مش لاقى حاجه بتحصل من اللى قولنا عليه و(عصام شرف) بالطناش زوّد لهمى هموم ...... والله خايف أفكر تانى زى زمان وأبيع تيشرتات شباب مرسوم عليها حصان وابيع طرح للبنات مرسوم عليها خروف وافتح مطاعم طبيخ كوسه على بدنجان