قال الدكتور جمال عبد الجواد، المدير السابق لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، إن هناك طلبا اجتماعيا من قبل عدد كبير من المواطنين على وجود دور للجيش المصرى خلال هذه المرحلة، وذلك بسبب وجود مخاوف من دولة دينية وضياع لحقوق الأقليات وعدم استقرار مؤسسات الدولة قائلا إن الإخوان المسلمين ليسوا حزب العدالة والتنمية التركى، مضيفا أن هناك فقدان ثقة من المواطنين فى النخب السياسية التى لا تضع أوليات المواطنين فى حسبانها خاصة الأمن والاقتصاد، بينما تركز هذه النخب على النظم السياسية وتسليم السلطة للمدنيين. وأضاف عبد الجواد خلال ندوة عقدت صباح اليوم بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام بعنوان "التحول الديمقراطى فى مصر وتركيا والدروس المستفادة"، أن ليس من مسئولية الجيش تحقيق الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان، وإنما مسئوليته التدخل عندما يحدث إضرار بمصالح المدنيين من قبل السياسيين، وفى حالة انقسام المجتمع بما يضر بمصالح بعض فئاته، موضحاً أن الميزان الدقيق فى النظام التركى هو أن كل الفئات ممثلة، موضحا أن حزب العدالة والتنمية ذو مرجعية إسلامية، ولكنه يحافظ على نظام سياسى علمانى وديمقراطى. قال ياسين أقتاى، مدير مركز التفكير الإستراتيجى بأنقرة، إن رجب طيب أردوغان عندما قال فى القاهرة إن تركيا علمانية لم يكن الحديث موجها للمصريين، بينما كان يخاطب الأتراك وأوروبا، موضحاً أن العلمانية ليست سيئة كما ينظر لها المصريين، وإنما العلمانية لها معانى إيجابية بتركيا فهى تعنى حرية الدين والإنسان والاعتقاد. وطالب أقتاى الأحزاب المصرية أن يتنافسوا على تقديم الخدمات والمشروعات ومكافحة الفساد فى المجتمع، وهو ما فعله حزب العدالة والتنمية التركى مشيداً بالثورة المصرية بأنها نموذج لكل العالم. وأكد عدد من السياسيين الأتراك أن هناك خطرا وتحديا سوف يواجه السياسيين فى مصر فى حال أن الشعب المصرى لن يصبر طويلاً، فبعض المواطنين يريدون الحل السريع موضحاً أن الأحزاب تكون مؤثرة فى المجتمع وأن يكون توحيد الشعب حول الهوية الوطنية والمحافظة على سيادة القانون، مؤكدين أن صعوبة تحقيق الديمقراطية هو توافق القوى السياسية.