هاآرتس: إسرائيل توافق على بيع تجار إسرائيليين أسلحة لدول معادية

كشفت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اليوم, الخميس, النقاب عن أن تجار أسلحة إسرائيليين تفاوضوا بشأن القيام ببيع معدات عسكرية لعدد من الدول التى يصنفها القانون الإسرائيلى، على أنها دول معادية خلال السنوات القليلة الماضية مع معرفة وزارة الدفاع بشكل كامل وموافقتها على الأمر.
نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها "إن وزارة الدفاع وافقت على إجراء مفاوضات وصفقات لبيع الأسلحة بين تجار إسرائيليين وعدد من الدول العربية، من بينها العراق وليبيا واليمن", كما أشارت إلى أن المدعى العام الإسرائيلى مناحم مزوز وافق مؤخرا على قرار مكتب المدعى العام لمنطقة تل أبيب بإغلاق تحقيق ضد رجل الأعمال الإسرائيلى - الأمريكى شلومى مايكلز، بعد الاشتباه فى أن الشركة التى يملكها "منظمة تطوير كردستان" كانت تبيع أسلحة بشكل غير قانونى للعراق.
أضافت هاآرتس أن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، أكد أن الشرطة فتحت تحقيقا بشأن صفقات مايكلز عام 2006، وكان شريك مايكلز فى هذه الشركة عضو الكنيست السابق دانى ياتوم، الذى كان أيضا أحد الرؤساء السابقين لجهاز الموساد.
أكد المتحدث باسم الشرطة أنه لم يتم خلال التحقيق استجواب ياتوم أو اعتباره مشتبها به فى القضية، وقد أشار ياتوم نفسه إلى أنه قطع علاقاته مع الشركة منذ انتخابه عضوا فى الكنيست عام 2002، وقبل أن تبدأ الشركة أى صفقات أسلحة فى العراق.
بدأت الشرطة فى التحقيق مع الشركة بعد اكتشافها أن الشركة لم تحصل على موافقة من وزارة الدفاع قبل إبرام صفقات مع العراق، التى لا تزال فى حالة حرب مع إسرائيل من الناحية الفنية، غير أن المدير العام السابق للوزارة أموس يارون أبلغ الشرطة بأنه وافق على صفقات الشركة.