نقيب الأطباء يطالب بتشديد عقوبات الاعتداء على الأطقم الطبية    طلاب المرحلة الابتدائية عن امتحان الرياضيات: سهل وحلناه في 5 دقائق    عقب تدشينه كنيسة العذراء.. البابا تواضروس: مصر في قلب الله    التنمية المحلية: تنفيذ 5 دورات تدريبية بمركز سقارة لرفع كفاءة 159 من العاملين بالمحليات    انطلاق فعاليات الملتقى التوظيفي الأول بجامعة طيبة التكنولوجية بالأقصر غدًا    وزيرة التضامن تشهد عرض المدرسة العربية للسينما والتليفزيون فيلم «نور عيني»    التعليم العالي: انعقاد المجلس التنفيذي الأول لمراكز التوظيف    توريد 522 ألف طن قمح بمراكز التجميع بالشرقية    «الصناعات الغذائية» تبحث تحديات شركات الأسماك المؤهلة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي    «شيفروليه وMG4».. وزير النقل يتفقد السيارات الكهربائية المقررة لخدمة العاصمة الإدارية    هدم 10.8 ألف مبنى.. انتهاء الموجة 22 لإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية    منها المهددة بالانقراض.. تفاصيل اليوم العالمي للطيور المهاجرة للبيئة    جنوب إفريقيا: طلبنا من محكمة العدل إصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين بعد هجوم رفح    تشكيل مانشستر سيتي أمام فولهام.. هالاند يقود الهجوم    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام الشباب.. فيرمينو يقود الهجوم    تشكيل مانشستر سيتي – تغيير وحيد في مواجهة فولام    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالم للإسكواش 2024 المقامة بنادي بالم هيلز الرياضي    هوكي الشرقية يتوج بالدوري الممتاز.. والمحافظ: مصدر بهجتنا وسعادتنا    الداخلية تستعرض جهود تحقيق الأمن ومواجهة أشكال الخروج عن القانون    «الأرصاد» تكشف تفاصيل طقس اليوم: أجواء ربيعية حارة في النهار    محامي شقيقين بقضية مقتل 3 مصريين بقطر يطلب 10 مليون تعويض    وزيرة التضامن: 171 مشرفًا لحج الجمعيات.. «استخدام التكنولوجيا والرقمنة»    بسبب أحمد السقا.. هشام ماجد ثالثًا في شباك تذاكر أفلام السينما ما القصة؟    سلطان البهرة يشيد بسعي مصر الدؤوب لإنهاء الحروب والنزاعات    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    «صفاقة لا حدود لها».. يوسف زيدان عن أنباء غلق مؤسسة تكوين: لا تنوي الدخول في مهاترات    أخصائي صحة نفسية يقدم روشتة للتخلص من جلد الذات (فيديو)    حسام موافي يعود للنصائح الغذائية بعد أزمة صورة تقبيل يد محمد أبو العينين    ضرب الشحات «قلمين».. اعلامية تكشف شروط الشيبي للتنازل عن قضيته (فيديو)    فيديو.. متحدث الأونروا يروي تفاصيل اعتداء مستوطنين متطرفين على مقر الوكالة بالقدس    اللجنة العليا لمهرجان المسرح المصري تجتمع لمناقشة تفاصيل الدورة ال 17 (صور)    بعد وصفه ل«الموظفين» ب«لعنة مصر».. كيف رد مستخدمي «السوشيال ميديا» على عمرو أديب؟    ما حقيقة فيديو باسم سمرة مع إنجي علي في برنامج «أسرار النجوم»؟    وزيرة الهجرة توضح آخر مستجدات مبادرة السيارات    السفير المصري يلتقي وزير الخارجية بجنوب السودان    معسكر مغلق لمنتخب الشاطئية استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية    تداول أسئلة امتحان الكيمياء للصف الأول الثانوي الخاصة ب3 إدارات في محافظة الدقهلية    رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد المستشفيات والوحدات الصحية بالأقصر    جهاز المنصورة الجديدة: بيع 7 محال تجارية بجلسة مزاد علني    مصرع مهندس في حادث تصادم مروع على كورنيش النيل ببني سويف    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    توقعات موعد عيد الأضحى 2024 في الجزائر: شغف وترقب    توريد 164 ألفا و870 طن قمح بكفر الشيخ حتى الآن    لهذا السبب.. بسمة بوسيل تتصدر تريند "جوجل"    صحة أسيوط: إحالة 7 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيقات العاجلة    "لا يتمتع بأي صفة شرعية".. الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب تصريحاته الأخيرة    «الصحة»: نتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لإحداث ثورة في علاج السرطان    بعد قطع العلاقات الدبلوماسية.. رئيس كولومبيا يدعو «الجنائية الدولية» لإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    مياه الشرب بالجيزة: عودة الخدمة تدريجيا لمناطق الحوامدية    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث النفس
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 10 - 2011

حدثتنى نفسى فى حوار صامت جرىء تعودت فيه على صراحتها الشديدة لأعطى الفرصة كى أرد عليها الحجة بالحجة والدليل بالبرهان لأغتال الشر فيها وأقتلعه وأزرع بدلا منه خيرا أرويه بالإيمان والحب.. قالت لى نفسى فى ليلة ظلماء حالكة السواد ربما اختارتها لأنها وجدتنى وحيدا بعيدا عن الناس.. قالت لى نفسى فى تلك الليلة المظلمة وهى تغازل ضعفى وسألتنى: ما جدوى أن تفعل الخير وأنت تلاقى مقابلة كل شر ونكران؟.. ألا تذكر- وما زال الحديث على لسانها- أنك قد أعطيت فلانا من وقتك وجهدك وعلمك ثم بعد أن نال مراده تنكر لك وأعرض عنك بل وأشهر سيفه لك، وكأنه قد صدق من قال "علمته الرماية فلما اشتد ساعده رمانى".. وتستكمل النفس حديثها الصامت وتسألنى: ألا تذكر عزيزى أنك قد وصلت أرحامك وأقرباءك وهم فى المقابل لم يكلفوا أنفسهم بأن يصلوك أو يسألوا عنك، بل هم دائما قساة بغاة عليك؟ وفى مقابل ذلك أراك تودهم وكأنك تبارك ظلمهم لك وانقطاعهم عنك.. وتعقب النفس على حديثها وتقول.. ألا زلت يا سيدى بعد كل هذا مصرا على أن تفعل الخير رغم ما يبدو من بؤس حالك وهوانك على الناس؟.. ألا زلت مصرا على أن تستأثر لنفسك بالشر وتترك غيرك ينعمون بالخير؟.. ألا زلت مغرما بأن تهدر وقتك وجهدك ومالك وعلمك فيما لا يجدى ولا يفيد؟ ولو أنك تركت الناس على حالهم ولم تفعل الخير لأرحت نفسك وتركتهم ينعمون بالكراهية ويتركوك تنعم بالراحة والطمأنينة.. وبعد أن أنهت النفس حديثها الصامت وجدتنى أصمت لأفكر فيما قالت، خاصة أن حديثها قد جاء فى لحظة ضعف انتابتنى بعد ما لاقيت ما لاقيت جزاء فعل الخير فى أحد أصدقائى.. ورغم حزنى الشديد على ما لاقيت إلا أننى لم أكن لأوافق هوى نفسى فى كل ما قالت؟.. نعم أوافقها فى أن كل إنسان منا يبحث عن السعادة والراحة ولكن لا يجب أن تستأثر به أنانيته فى أن يرى الشر يحلق فوق غيره ويؤثر لنفسه السلامة وهو بمقدوره أن يمنعه أو يبعده عن صاحبه.. لقد فات على نفسى أننا لا ننتظر من فعل الخير جزاء ولا شكورا.. ومقابلة الخير بالشر من البعض ليس مقياسا حقيقيا نقيس به جدوى ما نفعل.. فيكفينى أننى حينما بذلت جهدى ووقتى وعلمى على من علمته أنه قد وصل إلى أرفع الدرجات وانتفع بعلمه غيرى.. ورغم تنكره لى فى البداية إلا أن صبرى على جحوده واحتوائى له جعله بعد ذلك أسيرا لى معترفا بفضلى.. أما أقربائى الذين أصلهم.. فسأظل أصلهم وأودهم رغم مقاطعتهم لى دون سبب واضح.. لأننى أصل الله فيهم.. فصلة الأرحام كما يبينها لنا رسول الآنام عليه أفضل الصلاة والسلام إنما هو وصل لمن قطعك.. هذه حقيقة صلة الرحم.. يعنى أن صلتى لهم رغم مقاطعتهم لى زيادة لى فى الثواب.. فكيف أحرم نفسى من خير كثير ادخره الله عز وجل لكل من وصل أرحامه.. خير لا تراه العيون ولكن تراه النفوس القوية والقلوب النورانية.. يقول صلى الله عليه وسلم "افعل الخير فى أهله وفى غير أهله.. فان صادف أهله فهو أهله.. وان لم يصادف أهله فانت أهله".
إن عواقب الخير محمودة حتى وإن صورت لنا أنفسنا غير ذلك.. وإنما القوى منا من انتصر على نفسه وهزمها.. وبعد نهاية هذا الحديث الصامت بينى وبين نفسى شعرت أنها قد سحرها البيان فصمتت وابتسمت وطلبت منى حوارا جديدا لموضوع آخر.. فوعدتها بالبقية إن كان فى العمر بقية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.