حقوقيون: إلغاء اجتماع "فريدوم هاوس" له أبعاد أمنية

ألغى لقاء كانت منظمة فريدوم هاوس الأمريكية ووفدها الذى يزور مصر حاليا قد دعيا له عددا من النشطاء، منهم الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون والمحامى محمد محيى رئيس جمعية المنصورة للتنمية الإنسانية والكاتب الصحفى الدكتور أشرف راضى، بالإضافة إلى عدد من ممثلى المنظمات الدولية بالقاهرة ومسئولى الخارجية المصرية، بعدما اعتذر النادى النهرى بالجيزة عن استضافة اللقاء بدعوى انفجار ماسورة مجارى فى القاعة.
واعتبر النشطاء الذين وجهت لهم الدعوة، أن تدخلات أمنية تسببت فى الإلغاء، بعدما زار وفد فريدوم هاوس جماعة الإخوان ظهر أمس، وأكدوا ل"اليوم السابع"، أن الوفد جاء هذه المرة بتنسيق مع وزارة الخارجية، وليس مع الأجهزة السيادية، كما هو متعارف عليه، الأمر الذى أثار حفيظة تلك الأجهزة، لكن مسئولى فريدوم هاوس لم يبادروا بالتصعيد أو الإصرار على عقد اللقاء واكتفوا بتوجيه اعتذارات للمدعوين.
من جانبه أكد الناشط الحقوقى محمد محيى، رئيس جمعية التنمية الإنسانية بالمنصورة، أن هذه الطريقة مورست معه بالمنصورة منذ عام عندما دعا إلى لقاء مصالحة وطنية لكافة القوى والتيارات السياسية بالمنصورة، بحضور الناشط الشيعى الدكتور أحمد راسم النفيس والدكتور أيمن نور والدكتور محمد غنيم، لكنه فوجئ قبل اللقاء بساعات بمسئولى الفندق يبلغوه بأنه تم إلغاء اللقاء، بسبب ورود تعليمات من وزارة الصحة عن وصول فيروس أنفلونزا الخنازير إلى المنصورة، والأغرب أنه بعد اللقاء بيومين جرى تدريب لمحامين يتجاوز عددهم 3 أضعاف المدعوين لاجتماع المصالحة.
ويتذكر الناشط الحقوقى ماجد سرور واقعة مماثلة عندما دعا إلى ندوة موسعة حول انتخابات مجلس الشعب قبل أجرائها عام 2010، لكنه فوجئ باتصال تليفونى من الفندق بإلغاء اللقاء لانفجار ماسورة المياه فى القاعة، ووجود مخاوف من انهيار السقف.
لكن نشطاء آخرين كان من المفترض أن يحضروا لقاء فريدوم هاوس أرجعوا إلغاء اللقاء إلى أنه كان من المفترض أن يحضر مسئولون من وزارة الخارجية وجهات سيادية اللقاء، وهو ما كان يمثل إقرارا ضمنيا بمشروعية عمل فريدوم هاوس فى مصر.