وجه فليبو جراندى مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، رسالة تحية وتقدير لمصر على الدور المحورى الذى قامت به فى إتمام صفقة تبادل الأسرى. وتحدث جراندى عن المشكلات المالية التى تعانى منها الوكالة والمتمثلة فى تأخر بعض المانحين عن الوفاء بالتزاماتهم وذلك أثناء لقائه صباح اليوم، الثلاثاء مع وزير الخارجية محمد عمرو حيث ناقش الجانبان الأوضاع فى غزة والمشروعات التى تقوم الأونروا بتنفيذها فى القطاع. كما تطرقت المقابلة كذلك إلى المشكلات التى يواجهها عمل الوكالة فى ظل صعوبة الحصول على تصاريح إدخال مواد إعادة الإعمار إلى القطاع. وقال المفوض الأممى فى تصريحات صحفية عقب اللقاء أن مصر تعتبر دولة أساسية فى التعامل مع الأونروا مشيرا إلى أن هذا هو اللقاء الأول له مع وزير الخارجية عقب توليه منصبه ولهذا فقد قدمت له تقرير عن وضع اللاجئين الفلسطينيين فى مناطق عملنا فى لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربيةوغزة وقد أكدت له انه من المهم أن تستمر مصر فى العمل على رفع الحصار الإسرائيلى على غزة ولابد من استمرار التأكيد على عدم قانونية هذا الحصار وهذا موقف أساسى تتمسك به مصر كما أشار وزير الخارجية خلال اللقاء مضيفا انه تم بحث أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر بالتعاون مع الدول العربية الأخرى لمساندة تقديم المساهمات للأونروا. وردا على سؤال حول تأثير صفقة إطلاق سراح شاليط على تخفيف الحصار على غزة قال مفوض الأونروا لم يكن لها أى دور فى هذه الصفقة وليس لنا أن نعلق عليها ولكن اى تحرك أو تقدم فى اتجاه السلام يعتبر أمر إيجابى. وعن إمكانية إجراء المزيد من الضغوط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة أشار جراندى إلى أن الوضع معقد فى غزة وقد أشرت اليوم لوزير الخارجية المصرى أن هناك بعض التقدم فى الأوضاع وأصبح لدينا القدرة الآن على الإشراف على بناء بعض الأبنية لأننا نستطيع إدخال بعض مواد البناء من إسرائيل إلى غزة ولكن ذلك ليس كافيا ولا يتم بالسرعة المطلوبة وهناك حاجة للمزيد والإسراع فى الإجراءات مؤكدا أن المسألة لا تتعلق فقط ببعض الإجراءات الصغيرة أو حجم الحصار ولكن تتعلق بالحصار نفسه الذى يعد غير قانونى ولا يجب استمراره بل يجب رفع هذا الحصار الإسرائيلى وهذا هو المهم معربا عن أمله فى رفع الحصار على غزة قريبا ومشيرا انه طلب المساندة المصرية للوصول إلى هذا الهدف. من جانبه أكد محمد عمرو على استمرار دعم مصر للاجئين الفلسطينيين ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التى أسهمت بشكل كبير فى تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وعلى تقديم كافة أشكال العون لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة، مؤكدا حرص مصر على الموازنة بين حرصها التام على تقديم كل دعم ممكن للقطاع وبين حتمية عدم إعفاء إسرائيل من مسئولياتها القانونية تجاه القطاع كسلطة احتلال فعلية وفقا للقانون الدولى.
