أكد صابر عمار المحامى والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، أن أحداث ماسبيرو ما هى إلا استمرار لسياسات المعالجة الخاطئة للأحداث ونهج العنف الأمنى، الذى اعتاد عليه المجتمع قبل ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن المظاهرة التى قام بها الأقباط سلمية، ولا يمكن بأى حال إطلاق رصاص حى خلالها، وإذا كان هناك مندسون فهذه ليست مسؤلية المتظاهرين، وإنما كان على الجيش أن يوفر لها الحماية الكافية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة بأحد فنادق الجيزة، حول دور المراة المصرية فى صياغة المستقبل . ووصف عمار الإعلام المصرى بالمتآمر فى تغطيته للأحداث، لأنه نقل الحدث من وجهة نظر واحدة، مشيرا إلى أن الإعلام المصرى مازال موجها، وأن وجود رقيب عسكرى على بعض وسائل الإعلام والاستمرار فى مصادرة الصحف والقنوات الفضائية، هو عودة لسياسة الخطوط الحمراء وانتهاك حرية الرأى والتعبير. وأكد الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، أن العملية الانتخابية ستظل كما هى بعد الثورة وستستمر البلطجة وشراء الأصوات الانتخابية، ولن يختار الشعب المصرى النواب على أساس البرنامج لأن 30% من المجتمع المصرى جاهل و30% من خريجى الجامعات ليس لديهم وعى كاف ،مشيرا إلى أن التغيير لابد أن يبدأ من الثقافة المجتمعية نفسها لأن القوانين وحدها لن تغير السلوك الذى اعتاد عليه المجتمع . وانتقد عمار الحكومة الحالية ، قائلا : إنها تقوم على الغباء السياسى والثورة الآن تمر بحالة من الفوضى والبلطجة، مشيرا إلى أن مصر لا تحتاج إلى ألقاب ومناصب جديدة ولكنها تحتاج إلى عمل وبناء حقيقى للمجتمع . وعن دور المرأة فى الانتخابات القادمة أوضح صابر عمار، أن المشكلة ليست فى القوانين لأن قانون الانتخابات يضمن للمرأة الترشح، لكنه لا يضمن نجاحها، مشيرا إلى ضرورة تغيير الثقافة الموجودة داخل المجتمع والتى لا تقبل قيادة المرأة .