قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إن كل مقومات النجاح متوفرة فى تونس بالنظر إلى ما تحظى به الحكومة من مصداقية ووجود شعب واع ومتعلم وامرأة متحررة وطبقة وسطى هامة. وأضافت كلينتون لدى لقائها الوزير الأول فى الحكومة التونسية الانتقالية الباجى قائد السبسى بواشنطن - حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية مساء اليوم - إن هذه العوامل مجتمعة كفيلة بطمأنة الجميع بشأن سلامة الانتقال الديمقراطى فى تونس. وذكرت الوكالة إن كلينتون لاحظت أنها عملت منذ زيارتها الأخيرة إلى تونس على حث الإدارة الأمريكية والكونجرس على مساندة مسيرة التحول الديمقراطى فيها، مؤكدة أنها تتطلع إلى اللقاء الذى سيجمع اليوم الجمعة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالوزير الأول قائد السبسي، للبحث القضايا الثنائية والإقليمية والدولية بالخصوص. وأشارت إلى أن البعثات الأمريكية الاقتصادية والدبلوماسية التى زارت تونس مؤخرا عادت بأصداء وانطباعات إيجابية عما حققته البلاد بعد الثورة، وأعلنت فى هذا الصدد أن الخارجية الأمريكية ستنظم لقاء يوم 15 نوفمبر المقبل سيشارك فيه حوالى 200 مستثمر أمريكى للنظر فى سبل دعم تونس فى هذه المرحلة الانتقالية. ومن ناحيته عبر السبسى عن تقديره لموقف الولاياتالمتحدة المساند لتونس الثورة، مشددا على أن انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى التى ستجرى فى الأيام القليلة القادمة ستكلل بالنجاح باعتبارها ستكون انتخابات ديمقراطية وحرة وشفافة وتعددية.