لم يتم تنظيم الاعتصام السلمى الذى كان من المقرر أن يكون صباح اليوم الأحد, أمام مقر السفارة السعودية بالقاهرة تلبية لدعوة تم إطلاقها على موقع "الفيس بوك" احتجاجاً على المعاملة المهينة للعاملين المصريين فى السعودية. الهدوء التام كان سيد الموقف أمام مقر السفارة السعودية بشارع رماحة بالجيزة, فلم تتواجد أى من منظمات حقوق الإنسان التى كانت قد أعلنت عن اشتراكها فى الاعتصام، فيما امتنع الدكتور نجيب جبرائيل محامى الدكتور رؤوف العربى عن الإدلاء بأية تصريحات إعلامية عن سبب إلغاء الاعتصام. كان مرض السيدة فتحية زوجة الدكتور رؤوف العربى المحكوم عليه بالجلد والحبس فى السعودية، سبباً رئيسياً فى إلغاء الاعتصام, إذ كان من المقرر أن تشارك فى الوقفة لكنها لم تخرج من منزلها لإصابتها بانهيار عصبى مفاجئ, سببه قراءتها خبر فى إحدى الصحف يشير إلى إمكانية تنفيذ الدفعة الثانية من عقوبة جلد الطبيبين اليوم الأحد, بعد تأجيلها لمدة أسبوعين لسوء حالتهما الصحية. وقالت مى محمود ابنة شقيقة السيدة فتحية, إن خالتها كانت تعتزم قيادة الاعتصام أمام مقر السفارة السعودية, لكن الطبيب أمرها بعدم مغادرة المنزل حتى لا تتدهور حالتها الصحية. كان موقع السفارة قد شهد تواجداً أمنياً مكثفاً منذ الساعات الأولى من صباح اليوم استعدادا لمواجهة أية اشتباكات يمكن أن تحدث بين المعتصمين وأمن السفارة.