موسى يطالب بموعد لانتخابات الرئاسة ومتابعة دولية على الانتخابات

انتقد عمرو موسى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، غموض الإطار الزمنى لانتهاء الفترة الانتقالية، وغياب موعد محدد للانتخابات الرئاسية، موضحا أن الإصلاح الاقتصادى والتنمية والديمقراطية لن تتحقق إلا بوجود دولة ذات مؤسسات ودستور وإدارة محترمة، معربا عن تأييده للمتابعة الدولية والإشراف القضائى على الانتخابات.
جاء ذلك خلال عرض عمرو موسى لبرنامجه الانتخابى على أعضاء نادى هليوبلس فى ندوة مساء أمس، ضمت حشداً من رواد النادى، وشرح لهم مقترحه ورؤيته لنظام إدارة الأمور فى البلاد بنظام اللامركزية والتى تعد جزءا من برنامجه الانتخابى، مؤكدا أن تمركز الأمور فى العاصمة أدى إلى تكبيل الأمور وتقييد مصالح المواطنيين، مشيرا إلى ضرورة أن يكون اختيار المحافظين والعمد ومجالس القرى بالانتخاب وللفترة التى ينتخب لها رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أنه اقترح أن يؤدى الشباب دورهم السياسى وخفض سن المشاركة فى المحليات إلى 21 سنة لكى يشاركوا فى اتخاذ القرار، وبذلك تكون طريقة جيدة لتكوين كوادر قادرة على إدارة أمور البلاد، ولفت إلى أن قناة السويس تحتل مرتبة متقدمة فى برنامجه، شارحا رؤيته حولها بأنها ليست مجرد ترعة أو ممر مائى، ولهذا يجب أن يتم تحويلها لمنطقة مصانع لصناعة السفن وأن تكون منطقة تجارية كبرى.
وردا على بعض أسئلة الحضور رفض موسى ما تردد عن سعى غربى لتقسيم مصر إلى أربع دويلات، مؤكدا أن هذا الحديث مستحيل جغرافيا، كما أكد أنه لاخوف من تدخل أمريكا فى شئوننا الداخلية، حيث إن مصر دولة قوية وقادرة بعد ثورة 25 يناير على التصدى لأى مشكلة مع أمريكا.
وأنتقد موسى بشده موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما من القضية الفلسطينية قائلا " اوباما خلى بينا والسنة الماضية قال أنا أريد أن أرى دولة فلسطينية العام القادم وبعدها طلع كلامه فشنك"، وشدد على أنه لن يكون هناك حوار مع إسرائيل إلا بعد وقف بناء المستوطنات ووقف تهويد القدس.
وطالب موسى بإعادة مصر إلى دورها القيادى وريادتها للمنطقة، مشيرا إلى أنه يدفع باتجاه فتح حوار مع إيران حول ملفات الشيعة والسنة والملف النووى والأمن الإقليمى وتدخلاته فى اليمن وعلاقاتة بسوريا.
وأكد المرشح المحتمل أن أى حديث الآن يجب أن يكون عن إعادة بناء مصر بعد الخلل الذى أصابها من النظام السابق، مشيرا إلى ضرورة تنمية قطاع السياحة التى بها من 4 إلى 5 ملايين مواطن يعملون بها ويوجد 10 ملايين مواطن لهم علاقة بصناعات تخدم السياحة، موضحا أن مشكلة السكان فى مصر ليست عقبة، ولكن العقبة كانت فى سوء إدارة الأمور.
وحول قضية التعليم أكد موسى أن هذا الملف يجب أن يتم معالجته فى أكثر من مرحلة أولها مراعاة ظروف المعلم نفسه حتى يكون مؤهلا لهذه العملية ثم التوجه إلى القضاء على الأمية والتى تصيب 30% من الشعب المصرى.