خالد زنون أحد المخترعين الشباب الذين يتسولون اهتمام الحكومة، يحملون عقولهم وأفكارهم على أكفهم ويطوفون مكاتب ومراكز الأبحاث الحكومية على أمل تنفيذ اختراعاتهم .. زنون جمع 30 فكرة وبراءة اختراع طبعها فى كتاب حمله إلى المسئولين، متصوراً أن هناك من سيقدر نبوغه ويحسن استقباله داخل المكاتب الحكومية، فما المانع فى أن تتحول الأفكار إلى اختراعات؟ وكالعادة دهست عجلات الروتين أحلام المخترع الشاب، فرغم تنوعها وبساطتها وإمكانية تطبيقها، إلا أنها سكنت الأدراج وربما ألقاها أحد المهمين فى سلة المهملات. جاء خالد زنون إلى اليوم السابع يحمل إبداعاته، وتسبقه نظرة طموحة ترفض الاستسلام، وكان معه الحوار التالى... ما طبيعة الأفكار التى تتوصل إليها؟ أنا أفكر فى كل المجالات وفى إيجاد حل لكل المشكلات التى تواجه المجتمع، سواء من خلال فكرة أو اختراع مثل منع ارتداء الجلاليب وتوحيد الزى المدرسى وتوحيد لون المبانى وتوحيد العلم والعملة فى كل دول العالم وإلغاء أيام الأسبوع وتغيير التوقيت الزمنى. لكن بعض أفكارك غير واقعية ويصعب تنفيذها؟ على العكس كل أفكارى لو تم تبسيطها وتنفيذها ستكون مفيدة لكل الناس، مثلاً فكرة اللوحات الإلكترونية التى يتم عرض الصحف عليها فى الميادين العامة، سيكون لها دور فى توعية الناس من خلال الاطلاع على كافة الأخبار، كما أننى صاحب براءة اختراع إطارات السيارات الملونة فهو منتج لم ينفذ فى أى دولة فى العالم وميزة هذه الألوان الفسفورية أنها ستقلل من عدد الحوادث، ويمكن أن يكون هذا الاختراع فكرة مصرية يتم تسويقها للعالم، وبالتأكيد سيكون لها مردود اقتصادى وستحمى كثيراً من الأرواح، إضافة إلى الشكل الجمالى لها. عندما توجهت بهذه الأفكار إلى الجهات المسئولة ماذا حدث؟ فكرة الإطارات الملونة ذهبت بها إلى المركز القومى للبحوث وتم إنتاج عينات من الإطارات، ثم توجهت لأحد مصانع القطاع العام وهى شركة النقل والهندسة (النسر)، وقابلت رئيس مجلس الإدارة ورؤساء قطاعات الإنتاج والمشتريات، لكن لم يتم الإنتاج رغم أن الفكرة أعجبتهم حيث ستكون فكرة رائدة للمصنع على مستوى العالم، وطلبوا عمل بروتوكول ثلاثى بينى وبين المركز القومى للبحوث والمصنع، لكن المسئولين فى المصنع اعترضوا على بعض البنود وبالتالى توقف المشروع؟ وما هو البند الذى أفسد المشروع؟ لا أعرف طبيعة البند، لكن الخلاف كان حول النسبة التى كان يريدها المركز القومى للبحوث. هل لك أفكار تم تنفيذها؟ للأسف لم يتم تنفيذ أى فكرة، فأنا لدى 100 فكرة قابلة للتنفيذ لم ينفذ منها شىء، طبعت 30 منها فى كتاب والباقى سأفصح عنه عندما أقوم بتسجيله. ماذا لو عرضت عليك جهة خارجية تنفيذ اختراعاتك وأفكارك؟ بعد الصعوبات التى رأيتها والإهمال والاستهتار لن أتردد فى بيع هذه الاختراعات لأى جهة. وما هو الحل أمام تجاهل أفكار واختراعات الشباب؟ فكرتى الأخيرة وهى إنشاء وزارة للأفكار يكون لها مديريات فى كل المحافظات تتولى تجميع الأفكار التى يتوصل لها المخترعون أو الشباب، ويتم إرسالها للوزارة بشكل شهرى على أن تعرض على لجنة متخصصة من العلماء والمفكرين والكتاب لدراستها وفحص الصالح منها لتطبيقه، على أن تجمع الأفكار الناجحة فى كتاب فى نهاية العام يحمل بيانات أصحاب الأفكار، تكريماً لهم ونتمنى أن يسمعنا المسئولون.