احتفل أمس الخميس نحو 250 ألف مواطن من المنوفية وعدد من المحافظات المجاورة، من أتباع الطرق الصوفية والأهالى الذين توافدوا من محافظات مصر المختلفة على مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية بالليلة الختامية لمولد "محمد شبل بن الفضل بن العباس " المشهور بسيدى شبل "المولد الكبير"، والعباس هو عم الرسول عليه الصلاة والسلام، والملقب بشبل الأسود وبجوارة ضريح أخواته السبعة، فيما زاد الإقبال على المسجد كما شهد المولد التواجد الأمنى والمكثف لتنظيم العملية المرورية وإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية أمام السيارات منعا للتكدس. وشهدت المنوفية هذا الأسبوع توافد التجار، على المدينة وأتباع الطرق الصوفية والمريدين أمام مسجد سيدى شبل، وتم نصب نحو 35 خيمة للطرق الصوفية منها البرهامية _ الشاذلية _ الجازولية _ البيومية، وأكثرهم كثافة الطريقة الرفاعية بميدان المسجد وباقى شوارع المدينة. وفى تصريحات خاصة أكد الشيخ سليمان غانم إمام المسجد، أن الأزمة الكبيرة بين فصائل المسلمين هى حملة منظمة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين، والمشكلة فى الجماعة السلفية أنها لا تعرف المناقشة، حيث أن كل شخص يؤخذ منه ويرد إلا النبى عليه الصلاة والسلام والاعتداء على الأضرحة والمقامات فيه اعتداء على حرمة الموتى، ومنهم آل البيت الذى أوصانا الرسول بهم خيرا. وحول ما يشاع عن عبادة الأضرحة أوضح الشيخ غانم، أنه إذا كانت هناك شبهة فى ذلك، فالأولى يكون قبر سيد الخلق محمد الذى يوجد بمسجده بالمدينة، مضيفا أن التصوف نوعان، الأول تصوف سنى مقبول، يقوم على الذكر والعبادات وقراءة القرءان، والتصوف البدعى وهو ما يشوه صورة التصوف الإسلامى بما يشمله من تصرفات غير محمودة. وفى سياق متصل نجحت مديرية الأوقاف بالمنوفية فى السيطرة على صحن المسجد وتنفيذ التعليمات الصادرة من المديرية بوقف كل أشكال الإساءة لساحة المسجد. وكانت وزارة الأوقاف قد أعدت مجموعة كبيرة من الندوات بواقع ثلاث ندوات يوميا، حاضر فيها عدد من المشايخ لنقل تعليمات الوزارة، فيما قرر مدير أوقاف الشهداء منع مظاهر الإساءة لصحن المسجد، واقتصاره على الصلاة فقط، حفاظا على قدسية المكان.