أكد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، التزام الحكومة بتحقيق العدالة، كأحد شعارات ثورة ديسمبر المجيدة، واستقبل حمدوك، اليوم الأحد، وفد المحكمة الجنائية الدولية برئاسة بنسودا، في حضور وزير شئون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري. ونقلت وكالة الأنباء السودانية، أن زيارة وفد المحكمة الجنائية الدولية ، تأتى في إطار التنسيق والتعاون مع الحكومة السودانية بخصوص المتهمين الذين صدرت بحقهم أوامر قبض، والتقدم الذي أحرزته في قضايا المواطنين السودانيين التي تنظرها المحكمة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، أن التزام السودان بتحقيق العدالة ليس من الالتزامات الدولية فحسب، وإنما يأتى استجابة للمطالبات الشعبية وتنفيذ شعارات الثورة، التي طالبت من بين أشياء أخرى بالعدالة.. مشيرا إلى أن زيارة وفد المحكمة الجنائية تُعتبر شهادة على التغيير الذي تُحدثه عمليات الإصلاح الشامل في السودان الجديد.
ومن جانبه، أوضح وفد المحكمة، خلال اللقاء، أن الجهات العدلية ستناقش التفاصيل المتعلقة بكيفية سُبل التعاون بين المحكمة الجنائية والجهات المختصة في السودان.
وفي غضون ذلك، اجتمعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية مع وزير العدل السوداني وعدد من معاونيه وخبراء الوزارة.. ورحب وزير العدل بالزيارة، معربا عن أمله في أن تكلل الزيارة بالنجاح.
ومن جهتها، وصفت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية زيارتها للسودان بأنها "تاريخية"، مشيرة إلى أن الزيارة تهدف إلى الاجتماع مع المسئولين السودانيين لمناقشة عمل المحكمة الجنائية الدولية في دارفور، وكيفية تنسيق "التكامل" بين عمل المحكمة وعمل الجهاز القضائي السوداني، حول موضوعات ذات الصلة بدارفور.
وأوضحت أن الزيارة تهدف أيضا إلى بحث كيفية الحصول على تعاون السلطات السودانية في جمع المعلومات ذات الصلة بقضية علي عبد الرحمن (علي كوشيب)، الذي يُحاكم أمام المحكمة في اتهامات متعلقة بانتهاكات في دارفور.
