حث روبرت زوليك رئيس البنك الدولى المجتمع المدنى على زيادة المشاركة على أرض الواقع، لأن هذا من شأنه تحسين نتائج عملية التنمية، وبهذا الخصوص التقى زوليك والسيدة كريستين لاجارد المدير العام لصندوق النقد الدولى، مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدنى، فى لقاء مفتوح بمشاركة نحو 600 منظمة من منظمات المجتمع المدنى فى دول العالم المختلفة، وهو أكبر عدد على الإطلاق، لتشجيع الحوار الموضوعى بين ممثلى المجتمع المدنى وخبراء البنك والصندوق، وتشمل الموضوعات التى تم تناولها: الطاقة والمساواة بين الجنسين، والاعتماد على المعونة، وخلق الوظائف، فضلاً عن آليات التعاون بين البنك والمجتمع المدنى. وتعهد البنك مؤخرا بعدم تقديم أية مساندة مباشرة للموازنة للبلدان التى لا تتوفر فيها آليات شفافة لإعداد الموازنات. وكان زوليك قد دعا فى وقت سابق إلى زيادة التعاون بين البنك ومنظمات المجتمع المدنى، لأن هذا يؤدى للارتقاء بمستوى الخدمات، والحد من الفساد. وحث زوليك منظمات المجتمع المدنى على المشاركة بإيجابية فى تزويد البنك بما تراه مناسباً من تعليقات ومعلومات تقييمية عن عمله. وقال زوليك: "من بين أبسط الأمور التى تعلمناها بشأن عملية التنمية أنه إذا لم يتحمس لها المجتمع، فلن تكلل بالنجاح". وأضاف أن البنك يعمل، لهذا السبب، على تحديث سياساته، وزيادة تفاعله مع حكومات البلدان المتعاملة معه من أجل الدفع باتجاه ترسيخ أسس الانفتاح والشفافية والمساءلة الاجتماعية، فالتنمية على حد تعبيره، يمكن أن تكون وسيلة لتوسيع نطاق المشاركة فى المجتمع، كما يمكن للمجتمع المدنى المساعدة فى تحسين كل من: إحساس المجتمع بملكية مشاريع التنمية وتحمسه لها، ومتابعة العمل، ونظم الحوكمة والإدارة العامة"، لصالح البلد المعنى والبنك على حد سواء.