"منصة تعليمية عالمية وإجراءات وقائية لحماية الطلاب" أبرز إنجازات الخشت في جامعة القاهرة.. وزير التعليم العالى يشيد بالمنصة التعليمية الذكية للجامعة.. والخشت: تحولنا إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث.. صور

رصدت عدسة اليوم السابع، انطلاق العام الدراسى الجديد في الجامعات اليوم السبت، وتوافد الطلاب الجدد والقدامى وسط إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا، ففي جامعة القاهرة على سبيل المثال لامس الطلاب الجدد والقدامى الإجراءات الاحترازية والخطة شاملة لتحديث البنية التحتية التي نفذتها الجامعة، جامعة القاهرة وضعت خطة متكاملة للعام الدراسي الجديد في إطار استراتيجية الجامعة للتحول إلى مفهوم الجامعة الذكية وتضمنت الخطة إجراءات عدة من بينها، استكمال أعمال البنية التحتية اللازمة لتحول طرق التدريس والامتحانات إلى نظام التعليم الإلكتروني، باستخدام منصة تعليمية عالمية وتجهيز كل مواد الفصل الدراسي الأول إلكترونيًا للتحول إلى عمليات التدريس الالكتروني، وإعداد منظومة متكاملة للامتحانات الإلكترونية وبنوك أسئلة الامتحانات الموضوعية، وتطبيق مفهوم التقويم الشامل المستمر، واستحداث عدد كبير من البرامج الدراسية في الكليات بنظام الساعات المعتمدة والمميزة.

وتناولت الخطة حضور الفرق الدراسية في الكليات بالتبادل، بحيث تكون الدراسة لطلاب الكليات النظرية مقسمة بنسبة 50% حضور مقابل 50% محاضرات عن بُعد، ولطلاب الكليات العملية نسبة 60% حضور مقابل 40% محاضرات عن بُعد، مع منح الكليات مرونة في تعاملها مع هذه النسبة عند التطبيق طبقًا لظروف كل كلية وسعة قاعاتها ومعاملها؛ ومراعاة ألا تزيد كثافة الطلاب في المدرجات عن 50% من طاقتها الاستيعابية، وتم بالفعل إعداد وإعلان جداول المحاضرات الحضورية وجداول المحاضرات Online لتقليل التزاحم والتواجد المكثف في المحاضرات والمعامل.

كمار رصدت اليوم السابع، وضع الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إجراءات مشددة لمكافحة العدوى، وتوفير مستلزمات النظافة والتعقيم للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وإلزام الجميع بارتداء الماسكات، والمحافظة على التباعد الجسدي سواء في قاعات المحاضرات أو ساحات الجامعة.

وفى المدن الجامعية، وضعت جامعة القاهرة قواعد لتسكين الطلاب حيث قررت تقليل عدد الطلاب في الغرفة الواحدة، أيا كانت سعة الغرفة، وذلك وفقًا للإجراءات الاحترازية، كما وضعت الجامعة خطة شاملة لمواجهة أي موجة محتملة من فيروس كورونا.

وتعتمد جامعة القاهرة على منصة تعليمية عالمية تتضمن مجموعة من الأنظمة المتكاملة من أهمها نظام Blackboard ونظام شامل للتقييم Assessment Gourmet ونظام متكامل للمراجع العلمية والمواد التعليمية، ونظام Collaborate للاجتماعات والمؤتمرات، وبرامج كشف الانتحال Plagiarism فضلًا عن أدوات تعليمية متعددة أخرى، ومنصة الجامعة تعد من أقوى الأنظمة للتعليم الذكي في العالم، وهي عبارة عن نظام جديد للتعلم، أكثر تطورًا من الأنظمة العادية، من خلال واجهة حديثة سهلة الاستخدام وسريعة الاستجابة، تقدم تجربة تعليم وتعلم أبسط وأكثر قوة تتجاوز نظام إدارة التعلم التقليدي LMS.
وفى سياق متصل التقى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، بالدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، كما التقى عمداء كليات الجامعة بقاعة أحمد لطفى السيد، حيث أشاد الدكتور خالد عبد الغفار بالمنصة التعليمية الذكية لجامعة القاهرة، داعيًا باقى الجامعات أن تحذو حذو جامعة القاهرة فى تبنيها للنظام التعليمى الإلكترونى وتطبيقاته على أحدث مستوى عالمي.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، فى بيان اليوم، إن جامعة القاهرة أطلقت أكبر منصة تعليمية ذكية، مشيرًا إلى أن الجامعة تضم أكبر عدد من الطلاب يبلغ نحو 270 ألف طالب وطالبة بالمراحل الدراسية المختلفة، وهو ما يتعبر تحدى للبرمجيات الدولية بهذا العدد الضخم من الطلاب والمقررات الدراسية.
وأشار الدكتور الخشت، إلى أنه تم رفع جميع قواعد بيانات لأعضاء هيئة التدريس والمقررات على مستوى عالى من الكفاءة، وتدريب هيئة التدريس على استخدام المنصة لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا وتفعيلها منذ اليوم الأول للعام الدراسى الجديد.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، خلال اللقاء، أن الدولة المصرية تنظر إلى جامعة القاهرة وكوادرها وكفاءتها بشكل مختلف تمامًا، وقال إن مصدر الفكر للدولة المصرية من الجامعات المصرية وطبعا تأتى على رأس الجامعات المصرية جامعة القاهرة لما لها من إمكانات وكفاءات يشهد لها العالم وليست مصر فقط وبالتالى نحن أمام مرحلة فاصلة.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن تجربة جامعة القاهرة فى التفاوض مع الجهات العالمية لإطلاق منصة تعليمية ذكية هى تجربة رائدة، حيث أن نظم التعلم أو المنصات الإلكترونية التى تعاقدت عليها جامعة القاهرة متطورة جدًا، قائلاً: أنا متأكد أنكم أخذتم فى التفاوض صولات وجولات حتى وصلتم للمنصة لأن المؤسسة الدولية اندهشت من عدد الطلاب لأنهم اعتادوا على الجامعات ذات أعداد 10 أو 15 ألف طالب فى الجامعات الأجنبية لكن عند تطبيق هذه المنظومة على 250 ألف طالب فهذا بالنسبة لهم تجربة مفيدة تستحق أن يدخلها.