إعلان تأسيس أول حزب سياسى فى ليبيا

أعلن مساء الثلاثاء فى بنغازى (شرق) تأسيس "حزب التجمع الوطنى من أجل العدالة والديمقراطية"، وأكد مؤسسوه وبينهم محامية، أنهم يسعون لتعبئة الليبيين فى سبيل إقامة مؤسسات دولة مدنية، تقوم على سيادة القانون والمساواة ونظام "لامركزية إدارية موسعة".
وجاء فى البيان التأسيسى للتجمع الذى تلاه حفيد الفضيل بو عمر أحد رفاق عمر المختار "نحن ثلة من أبناء الشعب الليبى.. نؤكد على أن بلادنا بلاد الإسلام دينها، والدستور والقانون الذى يضعه الناس بالرضا والتوافق نظامها، والحكومات الراشدة التى تتعاقب على الحكم برغبة شعبنا طريقها".
وأشارت مبادئ وأهداف الحزب، إلى أنه "تجمع لتحقيق العدالة والسعى إليها بين كل الناس وكل المدن والمناطق من أجل بناء ليبيا الحرة، ليبيا العدل والمساواة" وإلى أنه يسعى "لإقامة حكم سياسى رشيد قائم على التعديدة ودولة القانون والمؤسسات.. وحرية اختيار القيادات بواسطة انتخابات نزيهة، تحت رقابة قضائية كاملة.. والسعى لتفعيل حقوق الإنسان والمحافظة عليها".
فى الجانب الاقتصادى جاء فى أهداف التجمع، أنه يعمل من أجل "اقتصاد وطنى قائم على الحرية الاقتصادية الكاملة" لكن المرتبطة "بالأجور العادلة التى تكفل الحياة الكريمة لكل مواطن وبالضمان الاجتماعى الذى يشمل كل الليبيين بدون استثناء".
ومن الأهداف الرئيسية التى يركز عليها هذا الوليد الجديد العمل على أن "ينص فى الدستور على أن الإرادة الوطنية للبلاد قائمة على المشاركة الشعبية الحقيقية وعلى العدالة بين الأقاليم، وذلك بالنص فى الدستور والقوانين المعنية على أن النظام الإدارى الوطنى يقوم على اللامركزية الإدارية الموسعة، والتى تضمن للأقاليم الاستقلال المالى والإدارى من جهة والمشاركة الفعلية والفاعلة فى إدارة شؤون البلاد من جهة أخرى".
وقالت المحامية فردوس أبو زيد (38 عاما) وهى من مؤسسى الحزب لوكالة فرانس برس، إنه "كان من آيات الثورة الليبية المباركة أن الكثير من حرائر ليبيا اللواتى لم يكن يخرجن من بيوتهن قبلها خرجن، ولم يعترض على ذلك أقاربهن من الرجال المتشددين، وسمحوا لهن بالمشاركة فى الاعتصامات وتقديم خدمات للثوار والجرحى وكان هذا شيئا رائعا وغريبا وعجيبا فى آن".
وأكدت: "نريد بناء دولة العدالة والديمقراطية ولا يتحقق ذلك بدون المساواة بين الرجال والنساء فى الترشح والانتخاب والحقوق السياسية".
وحضر إعلان تأسيس التجمع الوطنى من أجل العدالة والديمقراطية عضو فى المجلس الانتقالى وممثلان عن قبيلة التبو والإخوان المسلمين أعلنا دعمهما لأهداف التجمع الوليد.
وكان عبد القادر قدورة رئيس اللجنة التأسيسية للحزب المكونة من 12 عضوا، قال لوكالة فرانس برس، إن "تجمعنا ذا التوجه الليبرالى يؤمن بنظام اللامركزية الإدارية الموسعة" القائم على عشر محافظات تتمتع بصلاحيات إدارية ومالية وتشريعية فى المستوى المحلى.