قال رئيس البيت الفنى للمسرح الكاتب السيد محمد على إن الجهاز المركزى للمحاسبات طالب بالحد من نفقات الإعلان عن المسرحيات التى ينتجها البيت الفنى. وأضاف على، أن الجهاز المركزى للمحاسبات طالب بوقف الإعلانات فى الصحف ترشيدا للنفقات؛ والبيت الفنى رد بأنه من غير الممكن إنتاج مسرحيات من دون تسويقها والإعلان عنها. وأوضح أن اتفاقا تم بأن يتم ترشيد نفقات الإعلان بالإعلان 3 أو 4 أيام فى الأسبوع، فى الصحف، وليس كل أيام الأسبوع، مشيرا إلى أنه يسعى إلى ابتكار سياسة تسويقية وإعلانية جديدة من خلال الإعلان أمام الدور المسرحية، أو بأى وسيلة أخرى. وأشار إلى أن الإعلانات التى ظهرت مؤخرا لمسرحيات البيت الفنى فى التليفزيون وبعض الفضائيات غير مكلفة، موضحا أن الإعلان فى جريدة "الأهرام" يتكلف مبالغ أعلى من الإعلان فى فضائية. وأكد أنه لا محاباة فى الإعلان عن مسرحيات البيت الفنى عبر وسائل الإعلام المرئية، مشيرا إلى أن مديرى الفرق الذين طلبوا إعلانات فى وسائل الإعلام المرئية نفذنا لهم رغبتهم. قال على إن المكاتب الفنية التى استحدثت فى كل مسرح لا تعد جهة رقابة على النصوص المسرحية، مضيفا أن البيت الفنى للمسرح يعانى من فقر فى النصوص الجيدة، إذ أن هناك مئات النصوص المقدمة لكن غالبيتها لا يناسب العرض، فهى نصوص تناسب فترة ما قبل الثورة. وأوضح على أن غالبية النصوص المقدمة للبيت الفنى للمسرح "هابطة جدا"، ونصل إلى النص الجيد بصعوبة بالغة، مشيرا إلى أن المكاتب الفنية تقرأ النصوص لاختيار أفضلها. وقال: "إذا كان هناك البعض يعترض على المكاتب الفنية، فيجب أن نحترم التجربة الديمقراطية، ومن يحدثنى فى هذا الأمر أقول له بعد 6 أشهر يمكن أن تسقط المكتب الفنى، إذ يعاد انتخابها كل عام". وأضاف: "لم نعش التجربة الديمقراطية فى البيت الفنى للمسرح من قبل، ولذلك فمن الطبيعى أن هذه التجربة تفرز إيجابيات وسلبيات أثناء التطبيق". وتابععلى إنه سيسعى- فى الفترة المقبلة- إلى الذهاب بالمسرح إلى الجمهور، وليس انتظار الجمهور حتى يأتى للمسرح، لافتا إلى أن هدفه الأساسى إرضاء المواطن المصرى، مشيرا إلى أنه يعتزم الذهاب إلى الجماهير فى المحافظات، وعرض المسرحيات فى النوادى ومراكز الشباب. وأوضح أنه يعمل على حل مشاكل المسرحيين من خلال تعديل للائحة الأجور، لافتا إلى أنه يسعى لتأسيس ستديو صوت لتسجيلات المسرح، وإعادة استغلال ديكورات المسرحيات القديمة فى العروض الجديدة على مدار سنوات بطريقة منظمة. وأكد على ضرورة أن يكون المسرح فى خدمة المجتمع. وقال: "لابد أن نرتقى بمستوى المتفرج الفنى والأخلاقى، فمسرح ما بعد الثورة لا بد أن يختلف تماما عما كان عليه من قبل". ولفت إلى أنه يسعى إلى إعادة فرقة مسرح الإسكندرية، وإقامة ناد لأصدقاء المسرح يضم جميع المهتمين بالمسرح من الشباب، ويكون لهم الحق فى حضور الندوات التى ستقام عن العروض. وقال على إن عروض مسرح الدولة المقبلة ستتسم بالقوة، وستضم نجوما كبارا، مشيرا إلى أن عرض "الديكتاتور"- على خشبة مسرح السلام- سيكون مفاجأة، إذ سيسند فيه دور البطولة لنجم كبير. وأضاف، أن هناك تفاوضا لتقديم عرض "حفلة تنكرية" ببطولة الفنان نور الشريف على المسرح القومى، موضحا أن هناك مشروعا جديدا لإنتاج مشترك بين البيت الفنى للمسرح والقطاع الخاص، حتى يمكن تقديم عروض يقوم عليها نجوم كبار، لافتا إلى أن المشروع قيد الإعداد والتفاوض. وقال: "من الممكن أن يكون هناك إنتاج مشترك بين المسرح الخاص ومسرح الدولة، لتقديم منتج فنى جيد له مواصفات خاصة، وليس مجرد منتج كوميدى". من ناحية أخرى، اعتبر السيد محمد على أن قرار تأجيل المهرجان القومى للمسرح هو قرار صائب فى ظل الظروف التى كانت تمر بها البلد من انفلات أمنى. وأوضح على إن مسارح الأطفال والعرائس تحقق أعلى إيرادات للبيت الفنى، لافتا إلى أن العرض الجيد الذى يحقق إيرادات عالية لا يشترط فيه أن يقوم على نجوم كبار، مشيرا- فى هذا الصدد- إلى عرض "شيزلونج". وأوضح أن "شيزلونج" لم يكن فيه نجم واحد، وقام على أكتاف مجموعة من شباب الفنانين، ومع ذلك استمر أكثر من سنتين وحقق إيرادات عالية، مشيرا إلى أن "مسارح العرائس والمسرح القومى للطفل تحقق أعلى إيرادات فى البيت الفنى للمسرح"، لافتا إلى أن مسرح العرائس فى الإسكندرية يحقق 3000 جنيه يوميا، وفى القاهرة 1000 جنيه يوميا، وكذلك المسرح القومى للطفل يحقق 3 آلاف جنيه يوميا.