أعرب رئيس الغرفة التجارية بإسطنبول رئيس جمعية غرف تجارة وصناعة البحر المتوسط مراد يالتشين تاش عن الأمل فى أن تصبح ليبيا دولة ديمقراطية، وقال إن أكثر دولتين مرشحتين للعمل فى المشاريع الاستثمارية والبنية الأساسية فى ليبيا هما تركيا ومصر، مشيراً إلى أن تركيا هى الدولة الثانية فى مجال المقاولات على مستوى العالم بعد الصين. وأوضح مراد يالتشين فى مؤتمر صحفى عقده بمقر السفارة التركية فى القاهرة أن هناك شركات تركية عديدة تريد العمل فى ليبيا بالتعاون مع مصر والاعتماد على الأيدى العاملة المصرية، لأنها على درجة أعلى من التعليم والتأهيل، وأقل تكلفة، سواء من يتم استقدامهم من مصر أو الموجودين فى ليبيا. وأضاف أن الشركات التركية العاملة حاليا فى ليبيا تعتمد بشكل كبير على العمالة المصرية، مشيراً إلى أن رجال الأعمال الأتراك أكدوا مؤخرا فى اجتماع عقد مؤخرا بإسطنبول رغبتهم فى التعاون مع شركات مصرية لإعادة إعمار ليبيا. من ناحية أخرى، أشار رئيس الغرفة التجارية بإسطنبول ورئيس جمعية غرف تجارة وصناعة فى البحر المتوسط إلى أن هناك شركات تركية كبيرة تستثمر فى مصر منذ أكثر من خمس سنوات، خاصة فى مجال صناعة النسيج، موضحا أن أكثر من خمسين ألف مصرى يعملون فى شركات ومصانع تركية تعمل بمصر. وقال رئيس الغرفة التجارية بإسطنبول مراد يالتشين تاش إن الغرفة بها 350 ألف عضو وهى الغرفة الخامسة الأكبر على مستوى العالم. وأضاف: أن هناك مشاعر فياضة من رجال الأعمال الأتراك لمصر بعد الثورة.. ونؤمن أن مصر تسطر التاريخ مرة أخرى، خاصة وأن الثورة تمت بدون فقدان أرواح كثيرة ونحن لدينا إدراك أن مصر من أهم الاقتصاديات وأقوى دولة فى المنطقة، ومن أهم الشركاء الاستراتيجيين لتركيا سياسيا واقتصاديا، وهى سوق مهم للاستثمارات التركية، ولا يوجد أى تنافس بين رجال الأعمال المصريين والأتراك، بل على العكس فمصر بوابة لإفريقيا والشرق الأوسط لرجال الأعمال الأتراك. وأوضح مراد يالتشين تاش أن كافة الشركات التركية التى تستثمر فى مصر لا تركز فقط على السوق المصرية، ولكن على أسواق الدول الثالثة التى تعد مصر بوابة لها، وكذلك الحال مع رجال الأعمال المصريين المستثمرين فى تركيا لأن تركيا بوابة الاتحاد الأوروبى ومنطقة وسط آسيا. وأشار تاش إلى أن هناك احتراما كبيرا فى تركيا لإصرار مصر على التوجه للديمقراطية، وثقة أن مصر ستكون أقوى وأكثر قدرة اقتصادية بعد إقرار الديمقراطية وتطبيقها، وأن الثورة أدت إلى أن مصر أصبحت أهم الدول سياسيا واقتصاديا فى المنطقة. من ناحية أخرى، قال إن الاجتماع القادم لجمعية غرف تجارة وصناعة البحر المتوسط الذى يتولى رئاسته سيعقد يوم غد فى الإسكندرية لمدة يومين، مشيرا إلى أن بعض الأعضاء كانوا متخوفين من عقد الاجتماع فى مصر، لكننا فى تركيا صممنا على عقده بمصر لنؤكد دعمنا ومساندتنا لمصر ولمجتمع الأعمال المصرى. وأوضح أن هذا الاجتماع سوف يحضره مائة رئيس غرفة تجارية متوسطية، وقال إنه سيتم خلال الاجتماع التباحث حول كيفية جعل البحر المتوسط منطقة أكثر أمانا ورخاء، ومهتمون بأن نرسل رسالة للعالم كله بأن مصر مكان آمن للاستثمار.