يتابع مجلس الوزراء فى اجتماعه غدا الأربعاء برئاسة الدكتور عصام شرف تنفيذ اتفاقيات التعاون التى تم توقيعها مع الجانب الأثيوبى أثناء زيارة ميلس زيناوى رئيس وزراء أثيوبيا لمصر السبت الماضى، والتى تعطى دفعة لدعم العلاقات بين البلدين لصالح الشعبين المصرى والأثيوبى. وكان شرف تلقى تقريرا حول آفاق توسيع التعاون بين مصر وأثيوبيا أشار إلى أنه على صعيد العلاقات الاقتصادية عاودت مصر استيراد اللحوم من أثيوبيا، وتدرس عدة جهات مصرية الاستثمار فى قطاع الزراعة الأثيوبى، واتفقت شركة المقاولين العرب على تطوير أحد أكبر الشوارع فى أديس أبابا، بينما فتتح البنك الأهلى مكتب تمثيل له بأثيوبيا لتسهيل الخدمات المصرفية للمستثمرين من الجانبين، خاصة أن حجم الاستثمارات المصرية المباشرة فى إثيوبيا بلغ نحو 2 مليار دولار موزعة على 72 مشروعا. وأوضح التقرير أن مجالات الاستثمار فى أثيوبيا أصبحت متنوعة أمام المصريين لتشمل مجالات الزراعة والإنتاج الحيوانى والصناعة والسياحة والأنشطة العقارية، ومن أهم المشروعات المطروحة، مشروع لصناعة المواسير البلاستيكية والمواد العازلة لمشروعات المياه، ومشروع لتصنيع الكابلات الكهربائية وعدادات الكهرباء سابقة الدفع باستخدام الكروت الذكية، بالإضافة إلى مشروعات زراعة المحاصيل الزيتية والبستانية وإنتاج أعلاف الحيوانات وتربية الماشية للتصدير إنشاء المجازر الآلية والمنظفات الصناعية السائلة. وجاء بالتقرير أنه جار تنفيذ المنطقة الصناعية المصرية بمدينة نازريت الإثيوبية على بعد تسعين كيلومترا من أديس أبابا، ومن المتوقع عند الانتهاء منها أن تحدث طفرة فى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، كما تعد دراسة حاليا لتنفيذ عدد من المشروعات المصرية فى مجالات تصنيع الأجهزة الكهربائية والصناعات الغذائية. وقال التقرير إن مصر أرسلت قوافل طبية لأثيوبيا بشكل منتظم، حيث تم إرسال سبع قوافل حتى الآن، وجارٍ الإعداد لتنفيذ برنامج مصرى لمكافحة الملاريا بالتعاون مع إيطاليا، وإنشاء مراكز لعلاج أمراض الكلى، كما قدمت مصر مؤخرا شحنة مساعدات مكونة من خمسة أطنان من الأدوية والمستحضرات الطبية، بالإضافة إلى وحدة المناظير المتكاملة، وتقدم مصر عن طريق الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا 25 دورة تدريبية فى مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والتمريض والقضاء ومكافحة الجريمة، كما تقوم وزارة الكهرباء بتدريب كوادر أثيوبية فى مجال الكهرباء من خلال 17 برنامجا تدريبيا. من ناحية أخرى يستعرض مجلس الوزراء فى اجتماعه مجموعة من التقارير لمتابعة الأوضاع الاقتصادية والأمنية، وانتظام الدراسة فى المدارس وتوفر البنزين فى محطات الوقود.