استقبل العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، الاثنين، الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، الذى يمضى فترة نقاهة فى الرياض، وتناول اللقاء تطورات الأزمة فى اليمن، حيث أدى تصاعد العنف إلى سقوط عشرات القتلى منذ الأحد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وخلال اللقاء الأول منذ تلقى صالح العلاج فى الرياض فى الرابع من يونيو، غداة انفجار استهدف القصر الرئاسى فى صنعاء، أمل الملك أن يتمكن "الأخوة فى اليمن من تجاوز الأزمة الراهنة"، بحسب الوكالة. وأكد العاهل السعودى "موقف المملكة الداعم ليمن موحد آمن ومستقر". وذكرت الوكالة، أن صالح "عبر عن امتنانه على الاهتمام والرعاية خلال تلقيه العلاج فى مستشفيات المملكة، مثمناً وقوفها إلى جانب إخوانهم فى اليمن فى ظل الأزمة الراهنة والجهود المبذولة لتجاوزها بما يحقق المصلحة الوطنية". وجاء اللقاء الذى حضره الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، ومن الجانب اليمنى رئيس الوزراء على محمد مجور والبرلمان يحيى على الراعى، فى حين وصل إلى صنعاء كل من مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزياني، فى محاولة للإسهام فى تسريع إيجاد مخرج للازمة فى اليمن بحسب دبلوماسى غربى. ويأتى وصول الوسيطين إلى صنعاء على خلفية تصاعد أعمال العنف فى اليمن، حيث أدى قمع التظاهرات المطالبة برحيل صالح إلى سقوط قرابة خمسين قتيلا منذ الأحد. ويشهد اليمن حركة احتجاج واسعة تطالب منذ نهاية يناير برحيل صالح الموجود فى السلطة منذ 1978 والمتهم بالفساد والمحسوبية.