عاد المخرج السورى عبد اللطيف عبد الحميد إلى المسابقة الرسمية لمهرجان دمشق السينمائى بفيلمه "أيام الضجر"، الذى لقى إقبالاً لافتاً، خلافاً لبقية أفلام هذه المسابقة. وسجل "أيام الضجر" إقبالا لافتا فى عرضه الأول له بدار الأوبرا السورية الجمعة، ثم تم عرضه السبت فى صالة الكندى التى لم تستوعب جميع من ابتاعوا تذاكر الفيلم فبقوا يصارعون عبثاً للدخول، وكانت ردود الفعل على الفيلم بين النقاد والمهتمين متضاربة، فمنهم من قال, إنه ليس بفيلم وبدون حبكة ولا سياق جذاب، وآخرون خرجوا من الفيلم باكين وقالوا, إنه فيلم مؤثر جدا. أما مخرج الفيلم فقال فى حديث معلقاً على ردود الفعل السلبية, إنه نوع من الدراما المختلفة عن الكلاسيكية المبنية على عقدة والتى لا تشدنى أساساً، وأضاف, دراما أفقية تشبه الحياة, ويبنى فيها الفيلم نفسه مع كل جزئية فيه وبمراكمة التفاصيل، مؤكداً أنه تلقى ردود فعل مناقضة التى تقول, إن فيلمه بدون حدث، وهناك ناس خرجوا من الفيلم وهم يبكون. "أيام الضجر" يقدم حكاية أربعة أطفال يعيشون سأمهم وضجرهم خلال وجودهم مع والدهم على جبهة الجولان السورى سنة 1958، وتقودهم الأزمات السياسية والعسكرية التى اشتعلت بعد نزول الأسطول الأمريكى السادس على شواطئ لبنان، إلى ضجر مضاعف بعد اضطرارهم للعودة مع أمهم إلى قريتها الساحلية إثر التصعيد العسكرى على الجبهة. ويحول الأطفال هتافهم "تسقط أمريكا" الذى كانوا حفظوه من المدرسة، الى أداة للتعبير عن ضيقهم من التحول المزعج الذى سببته السياسة فى حياتهم.