إيران وروسيا توقعان اتفاقات تعاون مشترك فى مجالات مختلفة

وقع وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى ووزير الطاقة الروسى سيرجى شماتكو مساء اليوم، الأحد، اتفاقات تعاون ثنائى مشترك فى العديد من المجالات المختلفة التى تصب فى صالح الدولتين".
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن صالحى قوله فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الطاقة الروسى على هامش الاجتماع التاسع للجنة الاقتصادية المشتركة أن "هذا الاجتماع يعد بمثابة عامل مهم أمام توسيع علاقات التعاون الثنائى المشتركة بين إيران وروسيا".
وأوضح صالحى أنه تم التوقيع على وثائق تعاون إيرانى روسى مشترك خلال الاجتماع الذى ضمه وشماتكو اليوم، منوها إلى أن الوثائق تتعلق بالتعاون الإيرانى الروسى فى مجالات مختلفة كمجالات الطاقة والفضاء والطاقة النووية والتجارة العابرة (ترانزيت) والمواصلات والشئون المصرفية والمالية.
وعلى صعيد متصل وصف وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى محطة بوشهر النووية، عشية الاستعداد لتدشينها التجريبى ، بأنها رمز للتعاون البناء بين إيران وروسيا.
وأعاد صالحى إلى الأذهان أن شماتكو كان يرأس سابقا الوكالة الروسية للطاقة الذرية، وعلى هذا الأساس فإنه على دراية تامة بعملية تشغيل محطة بوشهر، منوها إلى حرص وزير الطاقة الروسى على حضور مراسم افتتاح محطة بوشهر بصورة شخصية ، لمشاهدة نتائج الإجراءات التى اتخذها"؛ لافتاً إلى أنه سيتوجه غدا الاثنين بصحبة وزير الطاقة الروسى للمشاركة فى مراسم التدشين التجريبي للمحطة النووية.
وأعرب وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى عن شكر إيران للحكومة الروسية على تعاونها لإنجاز هذا المشروع الهام الذى بدأ منذ 35 عاما من قبل الغربيين إلا أنهم تخلوا عن المشروع، مضيفاً أن روسيا بمساعدة المتخصصين الإيرانيين قد أكملت مشروع محطة بوشهر في فترة زمنية مقبولة.
وحول سبب التأخير فى تشغيل محطة بوشهر قال وزير الخارجية، إن محطة بوشهر هى مزيج من التكنولوجيا الغربية والشرقية، وكانت تشتمل على مسائل معقدة، ولهذا السبب فإنها استغرقت فترة زمنية أطول لإنجازها خلافا لباقى المشاريع فى هذا المجال.
وكان وزير الطاقة الروسى قد وصل طهران فى وقت سابق اليوم؛ للمشاركة غدا فى مراسم الافتتاح التجريبى لمحطة بوشهر النووية.
ومن المقرر أن يلتقى الوزير الروسى بوزير الخارجيه الإيرانى على أكبر صالحى كما سيحضر اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وروسيا.