قال إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن حجم صادرات مصر من الذهب، يقدر ب8 أطنان سنوياً، وهو المتوسط الحسابى ل5 سنوات ماضية، وتصدر على هيئة "سبائك ذهبية"، بنسبة تصل إلى 99.8%، من إجمالى الصادرات، بخلاف صادرات مصر من الخام المنتج من المناجم المصرية مثل "السكرى"، مطالباً بزيادة حصة صادرات مصر من المشغولات الذهبية، نظراً لما ستوفره لورش تصنيع الذهب من عمالة وميزة نسبية للاقتصاد المصرى، خاصة فى ظل استمرار حالة الركود التام فى الأسواق المحلية منذ بداية العام الجارى، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للمعدن النفيس والاضطرابات السياسية والاقتصادية عالمياً وإقليمياً ومحلياً. وأكد واصف، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن حركة مبيعات الذهب شهدت ركوداً تاماً فى أعقاب إجازة عيد الفطر المبارك، رغم أنه يعد موسماً للزواج، ووصل حجم تراجع المبيعات إلى نحو 50%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، مؤكداً أن القرار الخاص بتفعيل تداول عيارات جديدة من المعدن النفيس، مثل عيار 14 وعيار 12 من شأنه أن يعمل على تحريك المبيعات قليلاً، موضحاً أن هذه العيارات أكثر تداولا فى الدول الأوروبية والأمريكية عنها فى الدول العربية ومصر. وأضاف واصف، أن المعدن الأصفر سجل أعلى مستوى فى تاريخه على الإطلاق فى الأسواق المحلية والعالمية، خلال تعاملات الأسبوع الجارى، موضحاً أن المتوسطات الخاصة بأسعار الأسبوع الجارى، سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 312 جنيهاً، وعيار 18 مستوى 267.5 جنيه، أما عيار 24 فسجل 356.5 جنيه. وعلى المستوى العالمى، قال واصف، إن أوقية الذهب ارتفعت لمستوى قياسى جديد، خلال تعاملات الأسبوع الجارى، فى نيويورك، بالولايات المتحدةالأمريكية، لتسجل أعلى مستوى على الإطلاق ب 1923.70 دولار للأوقية – 31.1 جرام –، خلال التداولات فى بورصة "كوميكس" بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكى مقابل 6 عملات عالمية رئيسية، وعمليات جنى الأرباح من قبل المستثمرين، واللجوء للمعدن الأصفر كملاذ استثمارى آمن بعيداً عن التقلبات السعرية للأصول الأكثر تقلباً فى أسعارها مثل الأسهم والعملات. وأرجع نائب رئيس شعبة الذهب، ارتفاع أسعار الذهب فى الأسواق العالمية إلى أزمة الديون الأوروبية، والتى تهدد دول منطقة اليورو، وتزامنت مع أزمة رفع سقف الديون الأمريكية، والتوترات السياسية التى تضرب عدداً من دول منطقة الشرق الأوسط، وأخيراً إعلان كوريا الجنوبية عن تحويل الفائض النقدى لديها إلى مخزون من الذهب، بالإضافة إلى أسباب محلية، أهمها حالة الركود الاقتصادى التى تعصف بالاقتصاد المصرى حالياً فى أعقاب ثورة 25 يناير والتداعيات السلبية لتوقف عجلة الإنتاج والعمل.