أفاد ناشط حقوقى اليوم، الاثنين، أن شخصين قتلا فى حمص (وسط) خلال عملية أمنية، فيما اقتحمت قوات من الجيش والأمن مدينة حماة (وسط) وأطلقت النيران بكثافة من الأسلحة الثقيلة. وأكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية فى سوريا عمر ادلبى، فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس، أن "قوات الأمن اقتحمت حى الخالدية فى مدينة حمص (وسط) وأطلقت النار، مما أسفر عن مقتل شخصين". كما ذكر ادلبى أن "أكثر من 30 آلية عسكرية وأمنية اقتحمت الآن مدينة حماة من دوار السباهى باتجاه وسط المدينة وسط إطلاق كثيف للنيران". ويأتى ذلك غداة مقتل 12 شخصا بينهم امرأة خلال عمليات أمنية وعسكرية فى سوريا، التى أعلنت بدورها عن مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط، وثلاثة مدنيين فى كمين نصبته "مجموعة إرهابية مسلحة". وكان الجيش السورى غادر حماة، أحد مراكز الاحتجاجات ضد النظام السورى، فى العاشر من أغسطس، بعد أن قام بعملية عسكرية واسعة بهدف "القضاء على العصابات الإرهابية المسلحة"، التى تتهمها السلطات بتأجيج الاحتجاجات، وكان الجيش دخل حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، فى 31 يوليو بعد أن شهدت تظاهرات حاشدة ضد النظام بلغ عدد المشاركين فيها نحو 500 ألف متظاهر. وقال ناشطون، إنه فى يوم الاقتحام قتل حوالى مائة شخص فيما اعتبروه "أحد أكثر الأيام دموية" منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الأسد منتصف مارس. وأشاروا أيضا إلى أن العمليات التى تلت ذلك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى الآخرين فى المدينة التى قطعت فيها السلطات وسائل الاتصالات، كما نزحت عنها أكثر من ألف عائلة هربا من العمليات العسكرية التى يشنها الجيش. وكانت حماة شهدت فى ثمانينيات القرن الماضى حملة قمع عنيفة لتمرد لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الأسد، والد الرئيس الحالى بشار الأسد، أسفرت عن سقوط عشرين ألف قتيل. وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 2200 بحسب حصيلة لمنظمة الأممالمتحدة. وتتهم السلطات "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.