تخطط اليابان لإقامة مراكز اختبار جديدة للكشف عن فيروس كورونا خارج ثلاثة مطارات رئيسية فى العاصمة طوكيو وأوساكا وكذلك في أجزاء مركزية من المدن، بينما تستعد البلاد لتخفيف قيود السفر المفروضة بسبب الجائحة، وفق ما أعلنه مسؤول حكومي اليوم الخميس. وقال المسؤول - وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - إنه من المقرر بناء المرافق التي تستهدف بشكل رئيسي الأشخاص الذين يدخلون اليابان قادمين من الخارج بالقرب من مطارات هانيدا بطوكيو وناريتا قرب العاصمة وكانساي في أوساكا في وقت مبكر هذا الصيف. ولم تقرر اليابان بعد ما إذا كانت هذه المراكز ستشمل أولئك الذين يخططون للسفر خارج البلاد. وتجري محطات الحجر الصحي بالمطار حاليًا حوالي ألف اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل /بي سي آر/ يوميا، مع تأكيد النتائج في غضون يوم أو يومين تقريبا. ومن المتوقع أن يؤدي بناء المرافق المخطط له إلى زيادة عدد اختبارات البي سي آر اليومية إلى أكثر من 4 آلاف اختبار. وتأمل السلطات الصحية اليابانية أيضا في تقليل وقت انتظار نتيجة اختبار الفيروس إلى بضع ساعات مع استخدام طرق جديدة. ومن المقرر أن تستهدف مراكز الاختبار في الأجزاء المركزية من المدينتين الرئيسيتين المسافرين المغادرين إلى دول أجنبية، وتنظر الحكومة اليابانية في إصدار شهادات لأولئك الذين يثبت عدم إصابتهم بالفيروس وتأتي نتائج فحصهم سلبية. ومنذ فبراير الماضي، عززت اليابان قيود السفر للزوار الوافدين، في إطار تدابير مراقبة الحدود لمنع انتشار مرض كوفيد-19. وأضافت اليابان الاثنين الماضي 18 دولة أخرى من بينها الجزائر وكوبا والعراق إلى قائمة حظر دخول اليابان، مما رفع العدد الإجمالي للدول والمناطق الخاضعة لهذا الإجراء إلى 129. وتشير البيانات الحكومية إلى أن ألفا و700 مسافر أجنبي فقط وصلوا إلى اليابان في مايو الماضي، وهو أقل عدد سجلته اليابان في أي شهر، ما يعني انخفاض عدد السياح بنسبة 9ر99 % مقارنة بالعام السابق. ومع ذلك، تجري اليابان حاليا محادثات مع العديد من الدول للتخفيف المتبادل من قيود السفر لرجال الأعمال شريطة تقديم نتائج اختبار سلبية ومسار حول الأماكن التي يخططون للذهاب إليها خلال إقامتهم. وتشمل هذه الدول أستراليا وتايلاند. وذكرت مصادر دبلوماسية أمس أن اليابان قد تبدأ أيضا محادثات مع تايوان وبروناي فى وقت مبكر من الشهر الجاري. واستأنفت اليابان السفر جزئيا إلى فيتنام أواخر شهر مايو الماضي، حيث حلقت رحلات جوية مستأجرة تقل رجال الأعمال بشكل أساسي.
