فى سابقة هى الأولى من نوعها، صدر قرار العفو الرئاسى عن المسجونين بالسجون المختلفة دون وجود الرئيس مبارك منذ 30 عاما، حيث أصدر المجلس العسكرى الحاكم قراراً بالإفراج عن عدد 1040 مسجونا، واستقبل أهالى المسجونين الذين شملهم قرار العفو بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك لهذا العام، ذويهم بالزغاريد والهتاف "تحيا مصر" والتصفيق والأغانى، فى جو لم يخل من البهجة والفرحة، التى عمت أرجاء المكان بأكمله، حيث تم عزف الموسيقى العسكرية، بحضور اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، الذى حرص على المرور على السجون. وفى أول أيام العيد، حرص اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، واللواء عبد الله صقر، مدير الإدارة المركزية لسجون طره، واللواء مدحت حنفى، مدير مباحث القطاع، والعميد خالد حمدى، مدير مكتب المساعد والعقيد محمد عليوة، مدير الإعلام والعلاقات العامة بالسجون، على المرور على المسجونين المفرج عنهم فى السجون وتهنئتهم بقرار العفو، وتم الإفراج عن عدد 98 نزيلاً بعنبر الزراعة بسجن طرة.. شكل قطاع السجون بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك لهذا العام لجانا على مستوى جميع السجون لفحص ملفات النزلاء وتحديد مستحقى الإفراج بالعفو عن باقى المدة، مما ينطبق عليهم شروط العفو من قضاء نصف المدة، وحسن السير والسلوك وسداد الالتزامات المالية المحكوم بها طبقًا للأحكام التى وردت بالقرار رقم 144 لسنة 2011 الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن العفو عن باقى مدة العقوبة المحكوم بها عليهم. انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على عدد 833 نزيلا ممن يستحقون الإفراج عنهم بحلول هذه المناسبة التى روعى فيها المقتضيات الأمنية وسوف يتم الإفراج عنهم من بوابات السجون والليمانات مباشرة، بالإضافة إلى الإفراج الشرطى عن عدد 207 نزلاء بعد انقضاء ثلاثة أرباع المدة، وعدد 15 نزيلا فترة انتقالية. ومن جانبه قال اللواء محمد نجيب إن نظام السجون المصرية يقضى بما يسمى فترة انتقال، وهى تمكين المساجين من زيارة ذويهم دون حراسة أو مراقبة لمدة 48 ساعة، ثم يعود بها السجين إلى محبسه، ويخرج بعد ذلك مرة كل فترة 6 أشهر ثم 3 أشهر وفترة كل شهر، حتى يتم تأهيلية للعودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا وعددهم 15 مسجونا. وأضاف أن بعض المساجين لا يخرجون مباشرة حيث يتم ترحيلهم إلى مديريات الأمن التابعين لها بالإفراج الشرطى لمراقبة تصرفاته، وإذا ارتكب أى جرائم أخرى يتم تنفيذ باقى العقوبة عليه، ومنهم من يقضى فترة مراقبة تقدر بخمس سنوات. وخلال لقائه بعدد 98 سجينا المفرج عنهم داخل عنبر الزراعة بالسجن وجه مدير السجون التهنئة بمناسبة العيد قائلا كل عام وأنتم طيبون، وأتمنى ألا تعودوا مرة أخرى إلى ارتكاب أى جرائم لأن اليوم عيد بالنسبة إلى ذويكم وأبنائكم، واستقبله المساجين بالهتاف والتصفيق والأغانى.