كفانا مهاترات

دعونى أوجه رسالة إلى كل شخص على أرض مصر الحبيبة وخصوصا شباب الثورة، بالله عليكم توقفوا وفورا عن المهاترات التى تمارسونها على جيشنا المصرى الأبى الذى ترفضون أنتم قبل غيركم أن يتكبد الخسائر، سواء فى المعدات أو من أرواح أبناءكم، جنوده الأبرار.
كيف بالله عليكم تكونوا من أبناء مصر، وتهاجمون جيشكم الذى حماكم، ولازال يتفانى فى هذه المهمة غير باغ فى الوصول لسلطة أو مال؟
بل الأدهى أنكم تهاجمونه بغير دليل واضح وملموس!
بالرغم من أنه يحارب على الجبهة الشرقية من قاموا ببث الرعب فى قلوب إخوانكم وبناتكم من أهالى سيناء الحبيبة، رافضاً أن يتخلى عن أمن شبر من أرض مصر، وعلى الرغم أيضا من استشهاد أكثر من جندى له على الحدود مع إسرائيل، إلا أنه لازال يرفض ترك الجبهة الداخلية قبل أن يتعافى قطاع الشرطة المصرى من إصاباته التى لحقت به خلال ثورة يناير.
ولكن أن يقوم البعض بالدعوة إلى عمل مدونات ضد المجلس العسكرى، متناسياً أنه مكون من قادة الجيش نفسه الذى يحمينا خارجياً وداخلياً، متناسياً أنه من رعى الثورة المصرية منذ بدايتها.. ومتجاهلا تماما أن الدور الذى يلعبه الجيش سياسيا دوراً جديداً عليه.. فهو أمر لا يجوز التغاضى عنه أو السماح به والتسامح فيه.
كيف يسمح البعض لنفسه أن يحمل الجيش أعباء أخرى على كاهله، غير التى مازال يحملها حتى الآن؟
لماذا لم يطالب الشباب أنفسهم بالتطوع فى الجيش كما يحدث دائما عندما تحل الأزمات؟
وبدلا من ذلك طالب البعض بالخروج لمظاهرات للمطالبة بفض المحاكمات العسكرية للمدنيين.
الكارثة أنه بالرغم من إعلان المجلس العسكرى تنازله عن بلاغاته ضد بعض النشطاء السياسيين من شباب الثورة بعد ما بدر منهم على صفحاتهم من إهانة صريحة للجيش، لم يتنازل بعض النشطاء عن بلاغاتهم ضد أحد قادة المجلس، فهل هذا يعقل؟
أيها السادة.. الجيش المصرى "خط أحمر".. لا يجوز الخروج عليه، رحم الله جميع شهداءنا وتغمدهم فسيح جناته.. آمين.