الشين بيت: المستوطنون يستعدون للحرب

بعد إزالة مستوطناتهم

أعلن جيش الدفاع الإسرائيلى "تساهال" اليوم الاثنين، أنه أزال أربع مستوطنات غير شرعية قرب رام الله فى الضفة الغربية، جاء ذلك بعد إعلان الحكومة وقف مساعداتها للمستوطنات العشوائية بعد أعمال العنف التى ارتكبها متشددون يهود.
وحذر يوفال ديسكن رئيس جهاز الأمن الداخلى "شين بيت" الحكومة الإسرائيلية، من اتخاذ الحكومة قرارها لإجلاء المستوطنين من الأراضى الخاصة بهم، مؤكداً أن هذا القرار سيؤدى إلى توسيع دائرة العنف من قبل المستوطنين المتطرفين.
وأوضح ديسكن, أن المستوطنين سيشنون حرباً تجاه الحكومة بعد اتخاذها قرارات بالوقف الفورى للتمويل المباشر أوغير المباشر للمستوطنات، كما أعلنت أنها ستحقق فى أعمال العنف التى نفذها مستوطنون متطرفون فى الخليل بالضفة الغربية، حيث جرت مواجهات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية, وبين المستوطنون, وجيش الدفاع، الذى رشقه المستوطنون بالحجارة عدة مرات فى أسبوعين. كما حذر ديسكن المجلس الوزارى للحكومة الإسرائيلية من احتمال اغتيال مسئولين سياسيين بيد متطرفين من اليمين قبل بضعة أيام من الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة السابق إسحاق رابين.
موجة أعمال العنف هذه التى نفذها المستوطنون، جاءت بعد تدمير الجيش الإسرائيلى فى أكتوبر الماضى مستوطنة إسرائيلية يعيش بها نعام فيدرمان، أحد قادة مستوطنى الخليل مع600 متطرف، مما دفع المستوطنون إلى تنفيذ أعمال عنف ضد جيش الدفاع وضد الفلسطينيين، فرشقوا منازل بالحجارة والحقوا أضراراً بمدافن إسلامية وخربوا إطارات عدد من السيارات. وتسبب أحد المستوطنين فى فضيحة, بحسب الصحف الإسرائيلية, عندما تمنى موت الجنود الإسرائيليين, أو أن يخطفهم فلسطينيون، كما اتهم دوف ليور حاخام الخليل الجيش بالتصرف مع المستوطنين مثلما تصرف النازيون مع اليهود.
ووفقاً لما ذكرته حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، توجد أكثر من 100 مستوطنة عشوائية فى الضفة الغربية المحتلة، ويعتبر المجتمع الدولى أن كل المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ يونيو1967 غير شرعية.