قال الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك أن الكنيسة اليوم تواجهُ تحدياتٍ كبيرةٍ حتَّى تعيشَ الإيمان المسيحيّ كما يجب، حتَّى تقومَ الكنيسةُ برسالتِهَا كما أرادَهَا المسيحُ، مضيفا: فهناك فتورٌ في الحياةِ الرّوحيَّةِ، وانفلاتٌ أخلاقيّ وعنفٌ منتشرٌ وحرِّيَّةٌ غيرَ مسؤولة، ولا نغفلُ أيضًا التَّأثيرَ السَّلبيّ لسوءِ استخدامِ التُّكنولوجيا الَّذي يُفقدُ الإنسانَ إنسانيَّتَه وكرامتَه وقيمتَه. وأوضح بطريرك الكاثوليك فى قداس ترأسه أمس بكلية اللاهوت بالمعادى: كما أن هناك خطرًا أن تتحوَّلَ المسيحيَّةُ إلى مجرَّدِ أفكارٍ نظريَّةٍ، لكن والحمد لله، رغم سوء المشهد، لا يمكن انكار وجود قدِّيسين وقدِّيسات فى أناس اختبروا حبَّ الله فعاشوه بكلِّ قوَّةٍ ومازالوا له شهودًا في كلِّ مجالات الحياة فالمسيح دخل إلى العالم ولم يخرج منه ولن يغادره. واستكمل: نستعدُ هذه الأيَّام للاحتفال بعيد العنصرة، وهو حلول الروح القدوس على الرُّسل الَّذي هو عيد ميلاد الكنيسة المرسلة للشَّهادة بالمسيح القائم. وتابع البطريرك: نقرأُ ونسمعُ كثيرًا عن الفضائل الإلهية: الإيمان والرَّجاء والمحبَّة، الَّتي يذكرها القدِّيس بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (13: 13). مضيفا: هناك أيضًا ما نسميه هبات الروح (عطايا الروح) أو الفضائل الأدبيَّة أو الإنسانيَّة: الحكمة، والفهم، والمشورة، والقوَّة. الواردة في سفر أشعياء (أش11: 1-2). والَّتي أضاف إليها آباء الكنيسة فضائل أخرى مثل : العلم، التَّقوى، الاعتدال، الأمانة، التَّواضع، القناعة...إلخ. وهناك أيضًا ثمار الروح: ... مَحبَةُ، فَرَحُ، سلامُ، صبرُ، لُطْفُ، كَرَمُ أَخْلاق، إِيمانُ، وَداعةُ، عَفاف" واعتبر البطريرك أن فضيلة القوَّة هي هبة من هبات الروح وإحدى الفضائل الإنسانيَّة أو الأدبيَّة. مؤكدا إنه بحسب التَّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيَّة، " الفضيلة هي استعدادٌ باطنيّ ثابت لفعل الخير تتيح للشَّخص ليس فقط أن يفعل أفعالًا صالحة وإنَّما أن يعطي أفضل ما فيه. والإنسان الفاضل يسعى بكلِّ قواه الحسيَّة والرّوحيَّة إلى الخير، ويمضي وراءه ويختاره في أفعال واقعيَّة" (التعليم المسيحيّ فقرة 1803). واستطرد: أمَّا هدف الحياة الفاضلة فهو "أن نصير مثل الله" كما يقول القدِّيس غريغوريوس النيصي (في التطويبات 1). وبالطبع فالفضيلة هي موقف اختيار حرّ وليس فرضًا أو أمرًا، وهذا الاختيار الحرّ هامٌّ جدًا لأنَّه لابد وأن تتبعه اختيارات أخرى عديدة والتزامات متجددة. كما أنَّ الفضيلة ليست مجرَّد مقاومة الخطيئة ورفضها، بل هي السُّلوك في عمل الخير. فلا يكفي أن لا أضرّ النَّاس، بل بالأكثر أن أخدمهم وأعينهم وأتعب من أجلهم. وأشار البطريرك إلى أنَّ الفضيلة ليست مجرَّد فكرة ولا مثل أعلى، بل هي كالروح في الجسم يتفاعل معها الإنسان ويعيشُها في عراكٍ مع ذاته. فلا حياة للفضيلة إن لم تُصبح واقعًا حيًّا وتاريخًا شاهدًا؛ فحياة الشَّجرة في داخلها، ولكنها تعبِّر عن وجود الحياة فيها بالخضرة والثمر.مضيفا: ونحنُ نريدُ الفضيلةَ المثمرةَ بالعملِ الصَّالحِ وبالكلمةِ الطَّيبةِ والسُّلوكِ الحسنِ، والمحبَّةِ العمليَّةِ والقدرةِ المؤثِّرة.
بطريرك الكاثوليك الفضائل المسيحية إبراهيم إسحق اخبار مصر أخبار مصرية أخبار مصر اليوم الموضوعات المتعلقة في ذكرى الأخوية بين الكاثوليك والأرثوذكس.. بابا الفاتيكان في مكالمة للبابا تواضروس: أصلي لمصر وللعالم كله في هذه الأيام الصعبة.. والبطريرك يرد: نتقبل كل صنيع الله معنا.. ويشاركان في صلاة جماعية مع الأزهر الخميس الأحد، 10 مايو 2020 04:10 م "هنخاف من ايه" ترنيمة جديدة لفريق الخبر السار الكاثوليكى فى ظل أزمة كورونا الثلاثاء، 05 مايو 2020 11:00 ص بطريرك الكاثوليك: نصلي لرئيس بلادنا ولكل من يواجه الوباء السبت، 18 أبريل 2020 08:00 م