وصف الدكتور صفوت عبد الغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بأن قرار مجلس الوزراء بشأن سحب السفير المصرى من تل أبيب خطوة جيدة، ولكن غير كافية. وأوضح عبد الغنى ل"اليوم السابع" أنه على الحكومة المصرية والمجلس العسكرى اتخاذ إجراءات رادعة بشأن الكيان الإسرائيلى بعيدا عن الدخول فى أعمال عسكرية أو حروب، ضاربا المثل بالاحتكام للقانون الدولى والمحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة القادة الإسرائيليين على أساس أنهم مجرمو حرب. وشدد عبد الغنى أن اعتذار إسرائيل ليس هو الهدف الذى تسعى إليه مصر، إنما الهدف هو رسم كيان حقيقى وهيبة لمصر فى تعاملاتها مع إسرائيل بعد ثورة 25 يناير، بعيدة تماما عن أى تراخ أو تخاذل فى استعادة حقوق أبناء الوطن، مثلما كان فى عهد النظام السابق طيلة 30 عاما ماضية. وكانت اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة من مجلس الوزراء ببحث تداعيات الأحداث التى شهدتها منطقية الحدود المصرية – الإسرائيلية، أصدرت بيانا صحفيا فى الرابعة فجرا، مفاده سحب السفير المصرى من إسرائيل. واستنكرت مصر التصريحات غير المسئولة والمتسرعة لبعض القيادات فى إسرائيل، الأمر الذى يفتقر للحكمة والتروى قبل إصدار أحكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات المصرية - الإسرائيلية وحساسيتها.