أشار الكاتب البريطانى كون كوفلين إلى تصاعد المخاوف بشأن لجوء القذافى إلى الأسلحة الكيميائية فى مواجهة قوات المعارضة الليبية، قائلا إن قيام قواته بإطلاق صاروخ سكود يثير هذا الاحتمال بشدة. ويلفت رئيس قسم الشئون الخارجية بصحيفة الديلى تليجراف إلى تأكيدات كبار رموز النظام الليبى المنشقين بأن العقيد معمر القذافى لا يزال يمتلك مخزونات من الأسلحة الكيميائية وعلى رأسها غاز الخردل منذ التسعينيات. ويشير مسئولو المخابرات الأمريكية إلى أن القذافى يختزن نحو 10 أطنان من هذا الغاز الخطير الذى يمكن أن يستخدمه فى رؤوس حربية لصواريخ سكود. ويقارن كوفلين بين هذا الاحتمال وما حدث بالعراق فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين وقتما تم الكشف عن امتلاكه أسلحة كيميائية، إذ يشير الكاتب إلى أن السبب الوحيد الذى منع صدام من اللجوء لاستخدام هذه الأسلحة هو تحذير واشنطن المشدد بضرب بغداد بسلاح نووى. ويتساءل الكاتب: كيف يمكن للناتو الرد إذا ما قرر القذافى اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية فى محاولة أخيرة لإنقاذ نظامه.. فهل يستعد حلف شمال الأطلسى لمهاجمة طرابلس بالأسلحة النووية إذا ما حشد الديكتاتور الليبى أسلحته النووية بالفعل ضد المعارضة؟ وهل تقبل الأممالمتحدة بهذا فى ظل تعهدها بحماية المدنيين الليبيين؟. ويؤكد الكاتب أنه لا يجب استبعاد احتمال إقدام القذافى على هذه الخطوة فى ظل إصرار المعارضة على مواصلة هجومها ضد مواقع القذافى غير أن تأكيدات عبد الفتاح يونس، قائد قوات المعارضة، الذى أغتيل على يد الإسلاميين بأنه النظام الليبى قد يلجأ للسلاح الكيميائى، تدفع الناتو بضرورة الاستعداد لمثل هذا التصرف الشنيع.