خاضت قوات المعارضة الليبية قتالا إلى الغرب وإلى الشرق من العاصمة طرابلس ضد القوات الموالية لمعمر القذافى من أجل السيطرة على منشآت نفطية حيوية لتحقيق النصر فى الحرب الأهلية المستمرة منذ ستة أشهر. ووفقا لوكالة رويترز قالت المعارضة إن 18 من مقاتليها قتلوا وأصيب 33 آخرون على مدى اليومين الماضيين فى مدينة البريقة الواقعة شرقى طرابلس فى معركتهم لطرد قوات القذافى من الميناء والمصفاة النفطية بالمدينة التى تشهد قتالا منذ عدة ايام. وقال محمد الزواوى المتحدث باسم المعارضة الليبية، إن 15 من مقاتلى المعارضة قتلوا يوم الثلاثاء بينما قتل الثلاثة الآخرون يوم الأربعاء. وعرض التليفزيون الحكومى الليبى لقطات قال انها لمؤيدين للقذافى فى ميناء البريقة يوم الأربعاء وهم يهتفون بالولاء للزعيم الليبى. وشنت قوات المعارضة هجوما على مصفاة النفط فى مدينة الزاوية يوم الأربعاء لطرد آخر القوات الموالية للقذافى من المدينة التى تقع إلى الغرب من طرابلس وتضييق الخناق على العاصمة. وبعد 41 عاما من السلطة المطلقة فى ليبيا يبدو القذافى البالغ من العمر 69 عاما معزولا. وتقترب قوات المعارضة من الغرب والجنوب والشرق لتعزل معقله فى طرابلس التى تقع على ساحل البحر المتوسط. ومصفاة النفط فى الزاوية من مصادر الوقود القليلة الباقية لقوات القذافى وسكان طرابلس. وقال قائد ميدانى لقوات المعارضة، إن خط الأنابيب الذى يربطها بطرابلس قطع يوم الثلاثاء. وبمساعدة من قاذفات ومقاتلات حلف شمال الأطلسى وطائرات الهليكوبتر الهجومية والحصار البحرى حقق المعارضون تحولا فى المعركة فى الأيام القليلة الماضية بعد أسابيع طويلة من الجمود. من جهة أخرى، ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسئول أمريكى، أن الولاياتالمتحدة أرسلت طائرتين بدون طيار لمراقبة الأجواء فوق ليبيا، فى وقت تواجه فيه القوات الموالية للقذافى ضغطا غير مسبوق. وقال المسئول الذى رفض الكشف عن هويته، إن الطائرتين وصلتا إلى هناك فى وقت سابق من الأسبوع الحالى. وكان وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا صرح الثلاثاء بأن قوات القذافى ضعفت، وأن أيام الزعيم الليبى باتت معدودة، وأن التقارير التى أشارت إلى انشقاق شخصية كبيرة فى جهاز الأمن الليبى تبين أن النظام يتفكك. يأتى ذلك فى الوقت الذى نفى المجلس الانتقالى الليبى ما ورد بشان وجود محادثات بين الثوار والقذافى حيث عقد مصطفى عبد الجليل مؤتمرا صحفيا يوم الأربعاء نفى من خلاله وجود أى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع نظام القذافى أو مع المبعوث العام للأمم المتحدة.