مقتل عامل فى مشاجرة بسبب "لعب العيال" بالبساتين

"يعملها الصغار ويقع فيها الكبار".. تنطبق تلك المقولة على ما دار بمنطقة البساتين من معركة دامية بين عدد من الجيران، بسبب لعب الأطفال أمام منازل جيرانهم، الأمر الذى تسبب فى إزعاجهم.
نشبت المشاجرة عندما نهرت سيدة طفل جارتها بشدة، ما أدى إلى تدخل والدة الطفل ونشوب مشاجرة بين السيدتين، تبادلا فيها الشتائم والألفاظ الخارجة، ما أثار حفيظة زوجيهما، لتنشب مشادة بين الرجلين، تنتهى بضرب أحدهما للآخر بالة حادة فى قلبه فترديه قتيلا فى الحال.
تجمع أهل القتيل وأوسعوا المتهم ضربا، وعند تدخل شقيقه لإنقاذه تلقى عدة طعنت بجسده ليتم نقل القاتل وشقيقه إلى المستشفى فى حالة خطيرة بين الحياة والموت.
البداية كانت بلهو الأطفال فى شارع بمنطقة البساتين، الأمر الذى أثار استياء الجيران ودفع سيدة إلى عتاب جارتها طالبة منها منع طفلها من اللعب بالشارع، لكن سرعان ما تطور العتاب إلى معركة بالشتائم والألفاظ البذيئة التى وجهتها كل منهما للأخرى، وهنا تدخل زوجيهما ونزل كل منهما إلى الشارع ليتشابكا بالأيدى، كما تدخل عدد من الجيران لفض المشكلة دون جدوى.
أحضر المتهم "ياسر.ر" آلة حادة وسدد بها طعنات فى قلب المجنى عليه "خالد.ص" (35 سنة) ليسقط قتيلا فى الحال، وعندما علم أهل القتيل احتشدوا، ونجحوا فى الإمساك بالقاتل وأوسعوه ضربا، وعندما تدخل شقيقه لإنقاذه تلقى نصيبا من الضرب المميت، إلى أن نجح ضباط مباحث قسم البساتين فى تخليص المتهم وشقيقه من أيدى أهالى المجنى عليه بأعجوبة، حيث تم نقلهما إلى المستشفى فى حالة خطرة بين الحياة والموت، وتبين أن المتهم مصاب بكسر فى الجمجمة، وشقيقه مصاب بعدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسده.
بانتقال أحمد الصواف وكيل نيابة البساتين إليهما فى المستشفى لم يتمكن من استجوابهما، فأمر بتكثيف الحراسة عليهما لورود إخطار يفيد بأن أهالى القتيل يرغبون فى اقتحام المستشفى للتخلص منهما، كما أمر إيهاب همت رئيس نيابة البساتين بتشريح جثة المجنى عليه، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.