قال المرجع الإسلامى اللبنانى محمد حسين فضل الله، إن إسرائيل تعيش حالة من الاضطراب السياسى بعد المأزق الذى وضعتها فيه المقاومة فى فلسطين ولبنان، وبفعل ظروفها الداخلية المعقدة وخفوت نجم ما يسمى بالقيادات التاريخية، ومن خلال التعقيدات السياسية والأمنية والانتخابية التى تضرب إسرائيل. أضاف فى خطبة صلاة الجمعة اليوم، الجمعة، "أن إسرائيل كلما شعرت بخطورة أوضاعها الداخلية، وتفكك علاقاتها السياسية التى ستقودها إلى انتخابات جديدة، بعد فشل سياستها بتأليف حكومة جديدة تقوم بتصعيد ممارساتها الإرهابية ضد الفلسطينيين، وإعطاء جرعات جديدة للمتطرفين لقطع الطرق على أى مكاسب سياسية أو أمنية يمكن للفلسطينيين أن يحصلوا عليها من خلال حالة الإرباك التى تعيشها فى الداخل". طالب فضل الله الفلسطينيين بإدراك هذا الواقع، ليعرفوا كيف يتعاملون مع إسرائيل من خلال الأخذ بأسباب الوحدة الوطنية، وعدم الانزلاق خلف المطامع السلطوية والكمائن السياسية، خصوصا وأن إسرائيل لن تقدم شيئا للفلسطينيين عندما تكون ضعيفة، وستعمل على تدمير واقعهم أكثر عندما تستعيد قوتها الداخلية. كما أدان فضل الله العدوان الأمريكى على سوريا، معتبرا أنه يمثل الصورة الأبشع والأخطر لجيش يستخدم أحدث تقنياته الحربية ضد العمال والفلاحين والبسطاء، ثم يضع ذلك فى خانة الحرب على الإرهاب. كما دعا الحكومة العراقية إلى التحرك لمنع الاحتلال الأمريكى، من أن يأخذ حريته فى تهديد أمن العراق وأمن البلدان العربية والإسلامية المجاورة.