قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن محاولة الرئيس السورى بشار الأسد سحق المعارضة من خلال شن هجوم عسكرى كبير يظهر نتائج عكسية، تمثلت فى الإدانات الشديدة سواء فى الداخل أو فى الخارج، لتقويض فرص حكومته فى البقاء. وأكدت الصحيفة الأمريكية، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن إراقة الدماء فى الأيام العشر الماضية أثارت حفيظة القوى الإقليمية التى بقيت صامتة طوال الانتفاضة السورية المستمرة منذ خمسة أشهر، مضيفة أن هذه القوى لم تغضب من قتل إخوانهم المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، على حد تعبيرها. وأوضحت "واشنطن بوست"، أن سفك الدماء فى سوريا، دفع البعض إلى دعوتهم لأن يشدد الغرب موقفه تجاه الأسد، ولا سيما واشنطن. وذكرت الصحيفة أن إدارة أوباما أوقفت طلبها بالإطاحة بالأسد، ولكن يبدو أنها ستكرر هذا الطلب ثانية، لافتة إلى قول المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحفيين "إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن يكون لديها أى نوع من الشراكة مع نظام يقتل الأبرياء"، فى إشارة إلى أن واشنطن تستعد للكسر النهائى لسياسة إشراكها مع الأسد التى استمرت لمدة سنتين.