أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار جمال القيسونى، اليوم الثلاثاء، حيثيات حكمها غيابيا فى القضية رقم 1439 لسنة 2011 جنايات الزاوية الحمراء بالإعدام شنقا للمتهم محمد إبراهيم عبد المنعم وشهرته محمد السنى، أمين الشرطة بقسم شرطة الزاوية الحمراء، لقتلة 18 من المتظاهرين وإصابة 3 أمام القسم فى 28 يناير الماضى، فى جمعة الغضب. جاء رأى المفتى فى مسألة إعدام المتهم من الناحية الشرعية "نصا" كما يلى: إنه أمام كل هذه القرائن والإثباتات التى تؤكد ارتكاب السنى للواقعة، وأنه ما تعارف عليه الفقهاء واستقرت عليه آراؤهم أن من حق الخارجين على النظام أن يدعو إلى ما يدعون إليه بالطريق السلمى، ولهم الحق فى أن يقولوا مايشاءون، وللعادلين أن يردوا عليهم، فإذا خرج أحد الفريقين على نصوص الشريعة وجب عقابه، وإذا اشتعلت الثورة أو قامت حرب أهلية، كان على ولى الأمر أن يقصد من القتال ردع الخارجين لا قتالهم أو إفناءهم. وأكدت المحكمة أنها تيقنت تماما من ارتكاب المتهم للواقعة المنسوبة إليه بعد سماعها ل65 شاهد رؤية شاهدوا المتهم فى الساعة الثانية والنصف من ظهر يوم الحادث، وهو يطلق الرصاص عشوائيا على المجنى عليهم، قاصدا من ذلك قتل بعضهم لإرهاب البعض الآخر أمام القسم. وأن تقرير الطب الشرعى أثبت الإصابات بالمجنى عليهم، والتى أودت بحياتهم كانت من السلاح الذى كان يحمله المتهم، ويطلق منه الرصاص عشوائيا بلا رحمة على المجنى عليهم.