بعثة من الاتحاد الأوروبى ومنظمة الصحة العالمية تزور مصر الأسبوع القادم

تصل إلى القاهرة خلال الأسبوع القادم بعثة فنية من الاتحاد الأوروبى ومنظمة الصحة العالمية لإجراء مزيد من الاختبارات، والتأكد من الموقف المرضى المعلن حول سلامة الصادرات المصرية من الخضر والحلبة، وعدم مسئوليتها عن انتشار بكتريا "أى كولاى" فى أوروبا العام الحالى، والتأكد مما أعلنته مصر من أن الحلبة المصرية غير مسئولة عن نقل هذا المرض.
وقال الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى استعداد مصر الكامل للتعاون فى استقبال البعثة الأوروبية وبعثة الصحة العالمية، وخاصة أن الأمر محل اهتمام كافة الجهات المعنية فى مصر وليس وزارة بعينها.
من جانبه، صرح الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة بأن منظمة الصحة العالمية أعربت عن استعدادها للمشاركة فى البعثة التى تزور مصر انطلاقا من اهتمامها بموضوعات الصحة وان المشكلة محل الخلاف تتعلق بإجراءات تؤثر على الصحة.
وأعرب الدكتور سعد عن أسفه لاتخاذ الاتحاد الأوروبى قرارا بحظر عدد من المنتجات المصرية من البذور والبقوليات بشكل أحادى دون التشاور مع مصر، ودون وجود دلائل علمية تبرر اتخاذه وهو ما يتعارض مع علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى واتفاقية المشاركة وغيرها من الاتفاقيات، خاصة فى هذا الوقت الذى تمر به مصر حاليا ودون النظر للأثر السلبى على الصادرات المصرية.
وأشار الدكتور سعد نصار إلى أن الرسالة التى بعث بها الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة للاتحاد الأوروبى تؤكد على ضرورة التعاون بين الجانب المصرى والأوروبى، وخاصة أن الشحنة محل الشك قد تم استيرادها من مصر عام 2009 وعبرت عددا من الدول الاوروبية وهى هولندا والمانيا وبريطانيا وفرنسا وأجريت عليها عمليات تخزين ومعالجة، وإعادة تعبئتها وزراعتها فى بعض الحالات مؤكدا على أن الشركة المصرية المصدرة هى شركة تعمل فى المنتجات العضوية وحاصلة على شهادة الايزو من دول أوروبية.
و من جانبهم أكد ممثلو المكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة ان الهدف من زيارة الوفد الاوروبى والمنظمة للقاهرة هو رفع الحظر المفروض على الصادرات المصرية والتاكد من سلامة الغذاء المتداول فى السوق مشيرين إلى الحرص على التوصل إلى إجراءات عملية لتحقيق هذين الهدفين مثل انتهاء مدة الحظر المؤقت فى 31 أكتوبر القادم تجنيا لعدم تمديده وذلك لاستكمال التحقيق الاضافى والاطمئنان على سلامة المنتجات الزراعية المصرية.
وكان وفد مصرى رفيع المستوى يضم خبراء على اعلى مستوى من وزارات الزراعة والصحة والصناعة والتجارة والحجر الزراعى قد قاموا بزيارة الى جنيف الاسبوع الماضى التقوا خلالها بالمسئولين بمنظمة الصحة العالمية فى جنيف حيث ناقشوا الحظر المفروض من الاتحاد الاوروبى عن بعض الصادرات المصرية الزراعية وعرضوا معلومات تؤكد سلامة الغذاء فى مصر وعدم مسئولية الحلبة المصرية او اى بذور أخرى بأنها السبب فى نقل ونشر بكتريا اى كولاى الى اوروبا.