أنهت مؤشرات البورصة الثلاث تعاملاتها، اليوم الاثنين، على تراجع جماعى لتخسر فى حدود 6 مليار جنيه من قيمتها السوقية، فى ظل استمرار حالة الخوف والترقب من قبل المستثمرين لتداعيات أزمة الديون الأمريكية وخفض التصنيف الائتمانى لها، فضلاً حالة ذعر المستثمرين من محاولة مؤشر السوق الرئيسى "إيجى إكس 30" لإختبار مستوى الدعم الجديد، عند ال 4500، حسبما قال خبراء سوق المال. وخسر مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" حوالى 2.04 % من قيمته، مغلقا عند مستوى 4,701.08 نقطة، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 2.96 %، وتراجع مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 2.84 %، وبلغ حجم التعاملات اليوم حوالى 365 مليون جنيه. واستحوذ المستثمرون الأجانب على 21.75 % من إجمالى التعاملات، وحققوا صافى شراء بقيمة 1,211 مليون جنيه، فى حين استحوذ المصريون على 74.72 % وحققوا صافى شراء بقيمة 8,317 مليون جنيه، ومثل العرب نحو 3.52 % وحققوا صافى بيع بقيمة 9.528 مليون جنيه. وقد سيطر اللون الأحمر خلال جلسة تداول اليوم، على جميع أسهم مؤشر البورصة الرئيسى، فيما عدا أسهم "البنك الأهلى سوستيه جنرال" التى ارتفعت بنسبة 0.13 %، فى حين جاء على رأس الأسهم المنخفضة أسهم "سوديك" بنسبة 8.97 %، وأسهم "موبينيل" بنسبة 7.16 %، وأسهم "بالم هيلز" بنسبة 5.53 %، وأسهم "أجواء" بنسبة 5.22 %، وأسهم "أوراسكوم للإنشاء" بنسبة 2 %، وأسهم "هيرمس القابضة" بنسبة 3.80 %، وأسهم "البنك التجارى الدولى" بنسبة 0.42 %. ومن جانبه، قال محمد الزيات رئيس قسم التحليل الفنى بشركة "سى آى كابيتال" إن كسر مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" لمستويات ال 4800 4900، خلال جلسة تداول اليوم، والتى تعد بمثابة مستويات خطيرة تمر بها البورصة، دليل على إن السوق سيستكمل مساره فى الهبوط خلال الجلسات القادمة، مستنداً على ذلك بنظريات التحليل الفنى. وأشار الزيات إلى أن أول مستوى دعم سيقابله مؤشر البورصة الرئيسى سيكون عند مستوى 4500 نقطة، ثم مستوى 4100 نقطة، لافتاً إلى أن أداء السوق خلال المرحلة المقبلة سيكون حول منطقة ال 4000 نقطة. ومن جانب آخر، قال رئيس قسم التحليل الفني، إن السوق سيواجه حالة من الضغوط البيعية عند بلوغه أى مستوى من الصعود، والذى غالباً سيكون عند مستوى المقاومة 4900 نقطة. ونصح المستثمرين خلال الفترة المقبلة بتوخى الحذر فى التعاملات، والانتظار لحين وجود إشارة على حركة السوق التصحيحة لأعلى، بحيث يقوموا بالتخفيف من محافظهم الاستثمارية، وتوفير سيولة بها، من أجل معاودة الشراء مرة أخرى عند هبوط السوق أو ظهور مؤشرات شرائية فى ظل استقرار السوق.