فى ظل وجود كسل واضح بين كبار المسئولين فى الدول العربية الذين لم يتخذوا موقفا فوريا وحقيقيا يضمن لتلك الدول تفادى الآثار السلبية المنعكسة والآخذة فى التفاقم بسبب الأزمة المالية العالمية، ظهرت الحاجة الملحة إلى وجود تحالفات بين اقتصاديات الدول العربية لتجاوز الأزمة قبل فوات الأوان. وفى إطار الزيارة التى قام بها الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار إلى البحرين مؤخراً التى بحث خلالها فرص الاستثمار المشترك بين البلدين حتى عام 2030، استقبلت لجنة شئون العمل باتحاد الصناعات المصرية برئاسة سمير علام أمس الاثنين وفداً من رجال الأعمال من البحرين لبحث تداعيات الأزمة العالمية الحالية، الذين شددوا على أهمية التكاتف والتكامل العربى لمواجهة آثار الأزمة التى لابد وأن تصيب الأسواق المالية العربية بدرجات متفاوتة خلال الفترة القادمة، كما تم بحث إمكانية اتخاذ إجراءات مشتركة لحماية الصناعة والعمالة فى البلدين. دارت المناقشات حول طلب الوفد البحرينى لكوادر فنية متخصصة من المصريين للعمل فى البحرين، حيث أشاد الوفد بالعمالة المصرية وقدراتهم، مؤكدين أن الشباب المصرى مازال فى حاجة إلى المزيد من التدريب على الوظائف المطلوبة فى سوق العمل العربية والعالمية على حد سواء. كما استعرض الجانبان التسهيلات وحوافز الاستثمار التى توفرها الحكومة والمجالات والمشروعات المشتركة التى ستقام بين رجال أعمال من البلدين قريباً، وكانت الأولوية للصناعات المعدنية ومجالات المقاولات والتشييد والبناء. تأتى زيارة الوفد البحرينى إلى مصر فى إطار سلسلة من الزيارات يقوم بها الوفد لمجموعة من دول المنطقة، حيث ستكون تونس المحطة التالية لهم.