قادت الشركات الإماراتية عمليات الاندماج والاستحواذ فى منطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول من عام 2011، بقيمة مستهدفة بلغت 2.07 مليار دولار، بزيادة 215% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضى. وتصدرت الإمارات سوق الاندماج والاستحواذ فى المنطقة من حيث حجم التعاملات، من خلال إبرام 32 صفقة فى النصف الأول من العام الحالى، مقابل تسع صفقات فقط خلال الفترة ذاتها من 2010، بزيادة 226 بالمائة، وفقاً لتقرير صادر عن البوابة الإلكترونية للاقتصاد فى الشرق الأوسط "زاوية". وحازت دولة الإمارات أكبر صفقة اندماج واستحواذ فى النصف الأول من 2011 بقيمة بلغت 5.06 مليار دولار، وذلك عندما استحوذت شركة الاستثمارات البترولية الدولية، ومقرها أبو ظبى، على حصة أسهم إضافية بنسبة 48.9%، فى الشركة الإسبانية للبترول. وتفوقت هذه الصفقة على أكبر صفقة فى النصف الأول من 2010، والتى كانت بين شركة إزدان العقارية والشركة الدولية للإسكان فى قطر، وبلغت قيمتها 3.3 مليار دولار. ورغم تأثيرات الاضطرابات السياسية فى المنطقة، كشف التقرير عن زيادة نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى النصف الأول من عام 2011. وشهد النصف الأول ما مجموعه 173 صفقة، بزيادة قدرها 33 بالمائة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقابل إتمام 130 صفقة خلال الفترة ذاتها من عام 2010. وفيما يتعلق بالقيمة الإجمالية للصفقات، فقد زاد نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ بنسبة 30 بالمائة لتصل إلى 21.17 مليار دولار فى النصف الأول من عام 2011، مقابل 16.26 مليار دولار فى النصف الأول من 2010. ووصلت القيمة الإجمالية المستهدفة لنشاط عمليات الاندماج والاستحواذ فى المنطقة خلال النصف الأول من 2011 إلى 9.29 مليار دولار، ساهمت فيها دول مجلس التعاون الخليجى بنسبة 56%، بقيمة إجمالية بلغت 5.23 مليار دولار. وفيما يتعلق بقيمة الصفقات، فقد تصدرت قطاعات النفط والغاز مع 6 مليارات دولار فى النصف الأول من 2011، مقابل 4.7 مليار دولار فى القطاع العقارى فى النصف الأول من 2010، حسبما ذكرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية.