فشل الزمالك فى تحقيق آمال جماهيره واستغلال الفرصة لصدارة مسابقة الدورى العام بعد تعطل بتروجيت أمس أمام الشرطة، وتلقى الهزيمة الثانية له هذا الموسم، والتى أبسط ما يقال عليها إنها مخزية وثقيلة أمام فريق الأوليمبى الصاعد لدورى الأضواء حديثا مع بداية الموسم الحالى على أرضه ووسط جمهوره، ليتوقف رصيده عند النقطة 14 ويرتفع رصيد الأوليمبى إلى 10 نقاط، بالرغم من الفارق الكبير فى الإمكانيات الفنية والمادية بين الفريقين التى جاءت عكس سير اللقاء تماماً. لم يقدم لاعبو الزمالك طوال أحداث المباراة ما يشفع لأسمائهم ولا ما يتقاضونه من رواتب سنوية تتجاوز الملايين، فقد ظهر التفكك فى صفوف الزمالك وعدم الانسجام بين خطوطه الثلاثة، خط الدفاع فى واد والوسط فى واد آخر والهجوم فى واد بعيداً عن الاثنين. كان محمود فتح الله من أسوأ اللاعبين فى المباراة فلا أداء أو لياقة أو حسن توقع ووقع فى أخطاء ساذجة لا يقع فيها ناشئ فى مقتبل العمر وليس لاعب دولى حاصل على بطولة الأمم الأفريقية، أما هانى سعيد فحدث ولا حرج فاللاعب يؤدى دون روح أو حماس وواضح أن ذهنه مازال مشغولاً بأزمة الشرط الجزائى التى خدعه من خلالها مسئولو النادى وتجاهلوا رغبته فى تعديل أوضاعه، فرد عليهم بسوء الأداء داخل الملعب حتى يجبرهم على تنفيذ رغبته التى تمكنه من العودة لناديه القديم الأهلى. وأثبت عمرو عادل أن انضمامه للزمالك جاء عن طريق الصدفة فى كل شىء، ولا يصح أن يبقى بعد مستواه الذى ظهر عليه ولو لدقيقة واحدة بالزمالك. وخط الوسط الذى يضم الثنائى أحمد عبد الرؤوف وأحمد مجدى وكانا عبئاً واضحاً على باقى زملائهم، وفى الهجوم ظهر الأسد الغانى أجوجو كما يطلق عليه داخل الزمالك كالحمل الوديع المستأنس مرتمياً فى أحضان دفاع الأوليمبى دون بذل أى محاولة توازى نسبة قليلة من ربع ما يتقاضاه من ملايين الزمالك وكان مشغولاً طوال وجوده فى الملعب بالنظر إلى المدرجات للتمتع بعيون صديقته الخضراء التى تحضر كل فترة للترويح عنه. كما كشفت المباراة ضعف المستوى الفنى للألمانى راينر هولمان الذى لم تكن له أى بصمة على الفريق طوال تلك المباراة أو غيرها من المباريات السابقة حتى التى فاز فيها الفريق ولكن دائماً ما يكون الفوز شفيعاً لأى سوء فى الأداء، ونام مسئولو الزمالك فى العسل ولم يضع أحد منهم يده على بيت الداء. أحداث المباراة بدأت المباراة حماسية من جانب الفريقين، وفاجأ مشير عثمان المدير الفنى للأولمبى الجميع بطريقة لعب محكمة ومتناسقة بين الهجوم والدفاع من وسط الملعب والاعتماد على المرتدة، مستغلاً سرعة لاعبيه وغياب التمركز عن مدافعى الزمالك الذين كانوا فى حالة توهان، وتسببوا فى أخطاء عديدة جاء منها هدف الأوليمبى الذى أحرزه عبد الله عثمان فى رقابة فتح الله، فيما ظهر عمرو عادل غير منسجم مع زملائه خاصة وأنها المرة الأولى التى يلعب فيها أساسياً من بداية الموسم وتسبب بخطأ ساذج فى الهدف الثانى عندما أخطأ تقدير كرة طويلة استغلها كريم عادل عبدالفتاح مسدداً فى مرمى عبدالواحد الذى أنقذها وسقطت من يده استكملها نفس اللاعب داخل المرمى الخالى من حارسه، فيما جاء هدف الزمالك بطريق الخطأ من تسديدة قوية لريكاردو ارتطمت بمدافع الأوليمبى ودخلت المرمى. وفى ظل هبوط مستوى لاعبى الزمالك، استغل لاعبو الأوليمبى الموقف وطمعوا فى المرمى وشكلوا هجمات خطيرة على مرمى عبدالواحد السيد، فيما كانت سيطرة الزمالك بدون فاعلية وأخطرها عن طريق البرازيلى ريكاردو الذى منعت العارضة هدفين مؤكدين له. حاول هولمان خلال الشوط الثانى، تحسين أوضاع فريقه بإجراء تغيرات وتعديلات فى طريقة لعبه وإشراك جمال حمزة بدلاً من أحمد مجدى ومحمود سمير بدلاً من عمرو عادل ليلعب بمدافعين فقط هما هانى سعيد محمود فتح الله ليخلق مساحات شاسعة فى المناطق الخلفية لمرماه تسببت فى الهدف الثالث القاتل للأوليمبى. حيث استكمل فتح الله سلسلة أخطاء الدفاع وفشل فى التعامل مع إحدى التسديدات بشكل صحيح ليردها أمام مهاجم الأوليمبى مصطفى مشير الذى لم يتوان فى وضعها سهلة داخل مرمى عبد الواحد، ولم يصل الزمالك لمرمى الأوليمبى فى الشوط الثانى رغم أنه كان يلعب ب 10 لاعبين منذ الدقيقة 10 بعد طرد مصطفى عثمان، سوى مرتين برأسية من مصطفى جعفر يحولها سيدار لركنية وتسديدة ضعيفة لجمال حمزة من على حدود منطقة الجزاء يتصدى لها الحارس. وفى ظل فشل لاعبى الزمالك فى تعديل النتيجة تلقوا سيلاًَ من الهجوم الجماهيرى ومعهم المدير الفنى راينر هولمان الذى طالبت الجماهير بإقالته من منصبه، حتى أنقذ الموقف حكم المباراة محمد عباس بإطلاق صافرة النهاية.