فى الوقت الذى أعلنت فيه نحو 26 حركة وحزبا وائتلافا سياسيا تعليق الاعتصام بعدما رأت أن جزءا كبيرا من المطالب التى نزلت لتحقيقها تم الاستجابة لها مع تأكيدها على العودة عقب عيد الفطر فى حال عدم الاستجابة لباقى المطالب، قررت بعض القوى الأخرى ومن بينهم أهالى الشهداء الاستمرار فى الاعتصام حتى محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وغير ذلك من المطالب. ميدانيا بدأت عملية إخلاء التحرير من قبل الحركات التى قررت تعليق اعتصامها حتى عيد الفطر، من إزالة الخيام وتنظيف أماكنها استعدادا لترك الميدان. وفى مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم، أعلنت حركة شباب 6 إبريل تعليقها الاعتصام بميدان التحرير بالاتفاق مع 25 حزبا وحركة وائتلافا تخفيفاً على الشعب المصرى مع دخول شهر رمضان بشكل مؤقت، مع الضغط المستمر لتنفيذ مطالب الثورة، خاصة بعد أن حقق الاعتصام بعض المطالب التى جاء من أجلها وعلى رأسها علنية المحاكمات وتسريع وتيرتها، مشيرة إلى أن التشكيل الوزارى الجديد "مرضى إلى حد بسيط" مع الاعتراض على وزراء الحزب الوطنى وترشيح أحد من المؤسسة العسكرية لوزارة الاتصالات. كما ترى "6 إبريل" أن الإجراءات التى اتبعتها الحكومة فى ملف التطهير تسير فى الاتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن هناك تقاعسا فى مطالب إقالة النائب العام ورئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، بجانب عدم الاستجابة لمطلب وقف محاكمة المدنين عسكرياً ووضع حد أدنى وأقصى للأجور بما يحقق العدالة الاجتماعية. وقالت الحركة فى بيانها الصادر اليوم الأحد والذى تلاه محمود عفيفى، عضو المكتب التنفيذى بالحركة، إن 6 إبريل ستظل تمارس ضغوطها لتنفيذ مطالب الثورة بما يضمن تأسيس دولة ديمقراطية تحترم الشرائع السماوية والتداول السلمى للسلطة، وبما لا يخالف الشريعة الإسلامية التى تضمن كل حقوق الإنسان والحريات العامة. وأعربت 6 إبريل عن اعتزازها الكامل بالقوات المسلحة وجنودها على الحدود لحماية البلاد، لكنها فى الوقت نفسه تمسكت بحق اعتراضها على بعض الممارسات والقرارات السياسية التى قد تراها خاطئة، على حد قولها، والصادرة من المجلس العسكرى باعتباره القائم بإدراة شئون البلاد، رافضين تخوين أى طرف من أطراف اللعبة السياسية. وأكدت "6 إبريل" على احترامها للقوى السياسية والكيانات التى قررت الاستمرار فى الاعتصام باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحركة الوطنية، مضيفة "لن نسمح لأحد بأن يوصفهم بالبلطجية أو الإشارة إلى أنهم لا يمثلون الشعب المصرى". وفيما يتعلق بفتح الميدان، قال عمرو على، مسئول العمل الجماهيرى، إن ذلك القرار يعود للقوى المعتصمة فقط، إلا أن القوى التى علقت الاعتصام ستحاول إقناع الأخرى بفتح الميدان لتسهيل حركة المرور فى شهر رمضان، فيما أعلن محمد عادل القيادى بالحركة عن أول سحور ستنظمه 6 إبريل فى رمضان اليوم.