يفتتح الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة فى العاشرة مساء الجمعة المقبل، معرض القاهرة للكتاب والذى تقيمه الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال رمضان لأول مرة بأرض الهيئة فى شارع فيصل. وصرح الدكتور أحمد مجاهد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم بالهيئة، للإعلان عن تفاصيل المعرض أن المعرض ليس بديلا عن معرض القاهرة الدولى للكتاب والذى من المقرر انعقاده نهاية يناير المقبل وستحل الصين كضيف شرف على المعرض كما كان مقررا فى الدورة التى تم إلغاؤها بسبب الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر. وقال مجاهد إن معرض الهيئة سيقام على مساحة 25 ألف متر مربع بأرض هيئة الكتاب بشارع فيصل ويضم 175 جناحا يقع كل جناح على مساحة 9 أمتار مجهزة داخل خيام مكيفة، ويشارك بالمعرض 85 ناشرا منهم 11 ناشرا من أربع دول عربية هى الأردن ولبنان والسعودية والجزائر، مشيرا إلى أن المعرض يأتى فى إطار سياسة وزارة الثقافة التى تهدف إلى تنشيط سوق الكتاب الذى عانى من ركود بسبب أحداث الثورة. وأشار مجاهد إلى تخوفه من رد فعل اتحاد الناشرين المصريين عندما اقترح عليهم إقامة المعرض بأرض فيصل ولكنه فوجئ بالعكس تماما، حيث رحب الاتحاد كثيرا خاصة وأن هذا المنطقة مستبعدة من الأنشطة الثقافية والفنية، مقترحا أن يتم تحويل هذا المكان لمعرض دئام للكتاب كل عام. وأوضح أن المعرض يستقبل جمهوره على فترتين: الأولى قبل الإفطار من الساعة 11 صباحا حتى الرابعة عصرا والفترة الثانية من التاسعة مساء وحتى الواحدة صباحا والدخول مجانا، ويستمر المعرض حتى 25 رمضان. وأكد على أن المعرض مقام فى الأساس لعمل حراك ثقافى وفنى وسياسى، مضيفا أنه لا نستطيع تقدير حجم المبيعات قبل المعرض ويجب أن نضع فى الاعتبار الظروف التى تمر بها البلد وظروف السوق أيضا، فالمعرض فى حد ذاته يعد مكسبا ثقافيا يؤكد على أن مصر لا زالت قادرة على ذلك وأشكر اتحاد الناشرين لأنى كنت متخوفا من مدى موافقتهم على مكان المعرض. وأشار إلى أن المعرض يضم أحدث إصدارات الهيئة فى مختلف المجالات لأشهر الكتاب وسيتم عرضها بأسعار رمزية ومن هذه الإصدارات "أنس الحبايب" لخيرى شلبى، "الأدب المقارن" لأمينة رشيد، "طبائع الاستبداد وأم القرى" لعبد الرحمن الكواكبى، و"أقباط مصر" لبربارة واترسون وترجمة إبراهيم سلامة، "المسحراتى" لفؤاد حداد ولأول مرة تجمع نصوص المسحراتى 4 كتب فى مجلد واحد ، "الأعمال الكاملة لصلاح جاهين" وغيرها ، "ثورة الفول" لنادر الفرجانى، بتخفيضات تبدأ من 20 % وتصل إلى 50%، وتوجد كتب بسعر جنيه واحد، كما سيقام سور الأزبكية الذى يلقى إقبالا كبيرا من رواد المعرض، ويصل فيه ثمن الكتاب إلى جنيه واحد فقط. كما تخصص الهيئة مكانا للأطفال تعرض فيه كتب الأطفال ويضم أيضا ورشة رسم وتلوين لتنمية مواهبهم الفنية والثقافية والإبداعية. ويقام على هامش المعرض نشاط ثقافى متميز يتواكب مع الأحداث الراهنة من خلال ثلاثة محاور رئيسية يشارك فيها كوكبة من كبار المفكرين والأدباء والسياسيين والفنانين منهم السيد يس، جورج إسحاق، عمرو حمزاوى، أحمد ماهر، أسامة الغزالى حرب، حافظ الميرازى، أحمد أبو بركة، الأنبا بسنتى، على بدرخان، محمد حاكم وغيرهم، يدور عنوان المحور الأول حول "اللقاءات الفكرية" ويضم 10 ندوات هى: "ائتلافات شباب الثورة"، "التنظيمات النقابية بين الشرعية الدستورية والثورية"، بعنوان "الرؤى الثقافية فى برامج الأحزاب"، "وثيقة الأزهر بين الواقع والمأمول"، "الإعلام المصرى إلى أين؟"، "المثقف والجماهير"، "مواقع التواصل الاجتماعى والثورة"، "صحافة ما بعد 25 يناير"، "نحو دستور ثقافى مصرى"، "مستقبل الكتاب بين النشر والتوزيع". ويضم المحور الثانى 5 ندوات تحت عنوان "الأدب والفن" هى: "الرواية المصرية الآن"، "المسرح والشارع"، "أزمة السينما المصرية "، "الكاريكتير فى الميدان"، "ظاهرة السات كوم". تم تخصيص المحور الثالث للأمسيات الشعرية، حيث يتم تنظيم خمس أمسيات يشارك فيها نخبة من كبار الشعراء المصريين والعرب منهم أحمد عبد المعطى حجازى، فاروق شوشة، بهاء جاهين وغيرهم. وتتضمن فعاليات المعرض أيضا نشاطا فنيا متنوعا يبدأ يوميا فى الحادية عشر والنصف مساء يشارك فيه عدة فرق غنائية ومسرحية وفرق للتنورة والإنشاد الدينى ومن الفرق المشاركة الفرقة المصرية للموسيقى والغناء، وفرقة البنادرة، وفرقة حالة "مسرح الشارع"، وتشارك فى الحفلات الغنائية الفنانة عزة بلبع، ويضم النشاط الفنى أيضا حفلات عرائس الماريونيت والأراجوز.